مسرحية إيران وإسرائيل
الإثنين 15 أبريل ,2024 الساعة: 07:10 مساءً

أي حرب هذه؛ بعد أن تعلن لخصمك أنك أرسلت عليه طائرات مسيرة،وصواريخ كروز ، وصواريخ بالستيه؛لتقصفه، وأنهاواصلة إليه بعدكذا ساعة؛ مماتجعله على كامل الاستعداد للتصدي لكل ماأرسلت؛ وهذا ماكان مع طائرات إيران وصواريخهاالتي أرسلتهاعلى إسرائيل وتم التصدي ل99٪. 

ألم يقولوا الحرب خدعة ؟ثم تعلن أنك قد أنهيت الحرب، ولم تصل بعدطائراتك ولاصواريخك، ولاتدري هل ستصل أم ستسقط ؟وهل ستحقق الأهداف ام لا؟

إلام ترمين ياإيران بهذه الشفافية؟!
إن هذه الصراحة تقول أنك لم تضربي إسرائيل إلاحفاظا على ماء وجهك ؛ لا ثأرا لمواطنيك ، وانتهاك أرضك ممثلة بقنصليتك.

وإذا كنت غير مستعدة أن تاخذي بثأرك ؛ فكيف لك أن تأخذي بثأرغيرك؛ لهذا تكذبين أنك تحملين قضيةالقدس والأقصى، و لانستغرب إن تركت غزةوحدها، لانستغرب إن غابت قضيةغزةمن بالك، لقدرميت بأهل غزة للموت، ثم تركتِهم، وعليك ينطبق قول الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفاوقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء

إنك بمسرحيتك هذه يا إيران؛ قد قدمت لإسرائيل اكبرخدمة؛ فأعدت له التعاطف بعد أن كان منبوذا.
ووحدت الصف الإسرائيلي؛ بعد أن كان ممزقا، وأنقذت نتنياهو بعدأن ضاقت عليه الأرض بما رحبت؛ بل جعلت منه زعيما؛ بعدأن كان الشارع الإسرائيلي يطالب بانتخابات مبكرة.

لقدهدمت ياإيران مابنته حماس، وذهبت بماحققته من إنجازت طيلةستةأشهر؛ ثمنه أشلاءودماء أطفالهاونسائها.

 وماتقديم  هذه الخدمة التي قدمتها إيران لإسرائيل؛ إلا لأن إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، ولو لم يكونا وجهين لعملة واحدة؛ لما سلمت أمريكا العراق لإيران، وهذا ماقاله الرئيس بوش الابن فقدقال: سلمنا العراق لإيران لأن العلاقة التي بين إيران وإسرائيل أقوى من العلاقة التي بين أمريكاوإسرائيل.


Create Account



Log In Your Account