"الصندوق الأسود" في قبضة الحوثيين وتأكيدات بمصرع العواضي، وهذه تفاصيل اللحظات الأخيرة لصالح ومكان تصفيته
الثلاثاء 05 ديسمبر ,2017 الساعة: 05:19 مساءً
خاص

أكد مصدر خاص مصرع القيادي في المؤتمر الشعبي جناح صالح، ياسر العواضي، خلافاً للنفي الصادر عن أسرته الذي قال أنه مازال على قيد الحياة.

ولقي الرئيس السابق صالح مصرعه أمس الإثنين مع عدد من مساعديه على يد مليشيات الحوثيين في منزله بصنعاء بعد سحق قواته التي أطلقت عملية مسلحة للإطاحة بالحوثيين من العاصمة صنعاء.

وحصل الحرف 28 على تفاصيل مصرع صالح واللحظات الأخيرة لماقبل مقتله.

وطبق مصدر رفيع، فقد قتل صالح في منزله بالحي السياسي بصنعاء، بعد السيطرة عليه والقضاء الكامل على مقاومته المسلحة.

ونشرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين مقاطع فيديو تظهر صالح مقتولاً على ظهر سيارة دفع رباعي مكشوفة في ضواحي صنعاء في بلدة سيان مركز مديرية سنحنان مسقط رأس صالح، وقالت إنه قتل عندما كان يحاول الهرب الى مأرب .

لكن المصدر أكد أن مليشيا الحوثيين استخدمت الأسلحة الثقيلة، لاقتحام منزل صالح وقصفته بالدبابات، وقضت على الجزء الأكبر من قواته التي كان يقودها نجل شقيقه، طارق صالح.

وعندما بلغت المليشيا أسوار المنزل، وتم إبلاغ الرئيس السابق بحسم المعركة من قبل مساعديه لمصلحة الحوثيين، أمر حراساته بوقف إطلاق النار والمغادرة، وإعلان الإستسلام، لكنهم رفضوا مع استمرار هجوم الحوثيين وقاتلوا، فقضى معظمهم وسقط آخر 4 منهم جرحى، وأصبح صالح ومساعديه في قبضة عناصر الحوثي.

وقال المصدر إنهم قاموا بالإعتداء عليه وضربه، وكبلوه من الأيدي والأرجل، ثم جاءتهم الأوامر بإعدامه، فقتلوه بصورة بشعة، حيث قاموا بإطلاق النار على صدره قبل ان يتم توجيه الرصاص الى رأسه والإجهاز عليه أمام مساعديه العواضي والزوكا قبل أن يتم تصفية الإثنين.

ولاحقاً تم وضعه على سيارة دفع رباعي وتشكيل موكب من عدة سيارات بينها سيارة مصفحة تتبع صالح، وإخراجه إلى بلدة سيان على بعد 30  كيلو متر جنوب العاصمة، لتظهر الرجل وكانه كان يحاول الفرار، واختارت منطقته لمنح انطباع بأن قبيلته تخلصت منه.

وكانت عائلة العواضي قد نعت ابنها قبل ان يعلن أحد أشقائه بأن ياسر، مازال على قيد الحياة ولم يقتل، دون إعطاء اي تفاصيل.

وقال المصدر إن ياسر العواضي قتل بالفعل ومعه عارف الزوكا في منزل صالح، لكن الحوثيين يحاولون التلاعب بمصيره، وقد يعلنون لاحقاً أنه قتل .

وأطلق صالح قبل مقتله بيومين ماسماها "انتفاضة شعبية" دعا فيها انصاره وقيادات ته العسكرية الى مواجهة الحوثيين، وتحدث عن " فتح صفحة جديدة" مع دول التحالف التي تقود حربا على قوات صالح و مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ مارس 2015 بعد الانقلاب على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي تحت لافتة " استعادة الشرعية وانهاء الإنقلاب".

ورحب التحالف وحكومة الرئيس هادي  بإعلان صالح والتزما بدعمه.

وطبق المصدر فقد قام صالح بالتنسيق مع الطوق القبلي المحيط بصنعاء من أنصاره بالإضافة الى قيادات عسكرية في الحرس الجمهوري، الققوات شديدة الولاء لصالح التي كان يقودها نجله احمد، وحدد ساعة الصفر، بالتنسيق مع قيادات في السلطة الشرعية على رأسهم رفيقه السابق اللدود الفريق علي محسن،نائب الرئيس وأبوظبي والرياض.

وشنت قوات صالح التي قدرت ببضعة آلاف، هجوما خاطفا وسيطرت على الأحياء الجنوبية من العاصمة وقواعد عسكرية تتبع الحرس الجمهوري فضلا عن مناطق شمال العاصمة بينها مطار صنعاء،  وكان الحي السياسي وسط العاصمة حيث يتحصن صالح، مركز القيادة.

لكن مليشيا الحوثيين استنفرت وحشدت قوات ضخمة بمئات العربات والمدرعات والدبابات، واستخدمت كل انواع الأسلحة لاستعادة المواقع التي سيطرت عليها قوات صالح، رغم تقديم الدعم الجوي من قبل طيران التحالف لقوات صالح، قبل ان تحاصر قواته في محيط منزله بالحي السياسي.

وقال المصدر" المؤكد أن صالح كان يراهن على تحرك قبلي وعسكري، لكنهم على ما يبدو لم يكونوا يثقوا به أو أنهم كانوا قد أصبحوا موالين للحوثيين تماما"

وقاتلت قوات صالح بقيادة نجل شقيقه، طارق صالح، وقد تم القضاء على معظم أفراد المجموعة التي كانت تقاتل معه، ووقع في الأسر.

وأكد المصدر أن طارق لم يقتل وأن بعض عناصر الحوثيين حاولوا قتله، لكن الأوامر قضت بالإبقاء على حياته " لأنه الصندوق الأسود لعمه صالح" في إشارة الى قيمته الأمنية لدى مليشيا الحوثي.

وتوقع ان يتم الإعلان عن تصفيته لاحقاً بعد الحصول على المعلومات التي يريدونها.

      

 

 


Create Account



Log In Your Account