مسقط تخطط لفتح اراضيها لعبور الارهابيين الشيعة نحو اليمن
السبت 06 أكتوبر ,2018 الساعة: 08:52 مساءً

تبدو سلطنة عمان بلدة طيبة متحفظة ولا تحب الصراعات غير انها واقع الامر تخفي اطماعا امبراطورية تفوق حجمها بكثير وشرا عظيما.

وراء تلك الشخصية العمانية التي تميل للهدوء نزعة غريبة لممارسة الشر في كتمان وتخفي.

يخبرنا التاريخ عن سلطان مسقط في القرن التاسع عشر وغزوه للبحرين لثلاث مرات..فشلت كل محاولاته الثلاث.. كانت امبراطوريته قد امتدت الى شرق افريقيا في ممباسا وزنجبار ونازعته اطماعه للاستحواذ على الخليج وكانت البحرين سوقا نشطة لتجارة الرقيق .كانت المنامة آنذاك في مقام دبي حاليا. وكانت تجارة الرقيق تاتيها من شرق افريقيا تركيا ايران ارمينيا تركستان وبلاد الاكراد.

اراد سلطان مسقط مد امبراطوريته في الخليج وكانت البحرين هدفه بدأ حكم احمد بن خليفة في البحرين عام 1783.بعد عقود كانت عرضة للغزو من قبل سلطان مسقط.

على الرغم من نزعتها التوسعية القديمة هذه ذهب المؤرخون او الجغرافيون السياسيون الى تسمية النطاق الجغرافي لسلطنة عمان والذي تقع عليه مسقط جنوب قطر باسم المحمية المهادنة او الساحل المهادن.

" نسبة لسابق نشاطها في مجريات الأمور بالمنطقة وما كان يكتنف تلك المنطقة من مشاكل بين الدول البحرية القديمة بسبب التنافس على احتلال المناطق المهمة على الخليج ولتأمين الملاحة التجارية ولترويج تجارة الرقيق."

ووفقا لكتاب دراسات في جغرافية العالم الاسلامي صادر عن دار الجامعات المصرية في سبعينيات القرن الماضي استقر اتفاق الدول البحرية على ان تكون مسقط امارة محايدة تهادن كل القوى المنافسة في مياهها الاقليمية وفي المياه من حولها.

كان ذلك قبل مئتي عام .. ونعرف الان ان مسقط هي المحمية المهادنة من عهد قديم.. هذا الدور وهذه الصورة المخادعة تحتفظ بهما السلطنة حتى يومنا على الرغم من كونها اليوم محطة عبور رهن الاستخدام الايراني الإرهابي متعدد الاغراض ضد اليمن ودول الخليج والدول العربية .

فبعد هذه الحقبة الطويلة تحاول مسقط ان تبدو في المكانة نفسها غير انها لا تستطيع خداع احد وقد سخرت اراضيها ومياهها الاقليميه للهيمنة الايرانية بدافع حقد وكراهية للمنطقة العربية واليمن.

لا يقتصر دور مسقط على تهريب الاسلحة الايرانية والمخدرات الى المليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن بهدف زعزعة استقرار هذا البلد وتهديد دول الجوار الخليجية.

تؤدي مسقط ادوارا اكثر خبثا أخرها يجري ترتيبه حاليا مع ايران وشيعة لبنان والعراق من اجل تمرير أفواج من الإرهابيين الشيعة الى اليمن بهدف القتال في صفوف المليشيات الحوثية.

بدت مؤشرات ذلك واضحة من خلال خبرين احدهما عن اتفاق بين مسقط وطهران على مرور مواطني الدولتين دون تأشيرات ويذكرنا هذا بالجسر الجوي بين صنعاء وطهران قبيل تدبيرهم لانقلاب 21 سبتمبر الأسود وشن الحرب على الشعب اليمني وحدود السعودية.. وثانيهما تصريح لوزير خارجية السلطنة يقول فيه ان منافذ بلاده ومطاراتها وموانئها ستبقى مفتوحة مع اليمن وامام اليمنيين.

توحي هذه الكلمات ان مسقط على عكس اشقائها الخليجيين دولة تحترم جوارها مع اليمن في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها الشعب اليمني بسبب الحرب.

وهي حرب تسهم مسقط في استمرارها عبر التدخل مرارا لانقاذ المليشيا الموالية لايران وهي مليشيا تبدو ذراعا لطهران ومسقط ولندن في آن واحد.

 والحقيقة بشأن تصريح وزير خارجية سلطنة عمان هو تعبير الآني عن مخطط محتمل لبلاده مع ايران ومليشياتها في الوقت الراهن بعد فتح ابواب التجنيد لشيعة العراق من اجل الزج بهم الى اليمن عبر منفذ تهريب ملائم ودولة بمواصفات سلطنة عمان المهادنة.

وكما اسميت الساحل المهادن في ذروة سعيها للاستحواذ على بلدان الغير كذلك هي سياستها الخارجية تجاه اليمن وجيرانها سياسة عدوانية ذات نزعة توسعية تتقمص الحياد والمهادنة بانتظار معجزة مناسبة..

ان الأذي والشر الذي تجلبه مسقط للشعب اليمني شديد ويدعو الشرعية اليمنية والجامعة العربية الى توجيه تحذير شديد اللهجة لمسقط. عدوانها تجاه اليمن واحتضانها لقيادات المليشيا الاجرامية  عدوان مبيت ونشاطها التخريبي بحقد على اليمن ودول الخليج عبر اتاحة اراضيها ومياهها الاقليمية لتهريب قطع الصواريخ الباليستية الايرانية.

وبعيدا عن دموع التماسيح التي يجيد وزير خارجية سلطنة عمان ذرفها, بلاده مسئولة عن معظم جرائم الحرب التي اقترفتها المليشيا الحوثية الموالية لإيران في اليمن .

لقد تلقى سلطانها في وقت سابق تحذيرا من الادارة الامريكية على اعلى مستوى بخصوص اتاحة اراضي بلاده ومياهها لتدفق  الاسلحة الايرانية المهربة الى الحوثيين وضرورة وقف ذلك, لكن ليس هذا التحذير ذو قيمة في دولة تتقمص الهدوء والحياد وتقترف اعظم الجرائم بحق اليمن ودول الجوار العربية.

بإلحاح عظيم على الحكومة الشرعية وحكومات دول الخليج استجواب مسقط عن توقيت اتفاقها مع ايران على اتاحة عبور مواطني البلدين دون تأشيرات.

وعلى الشرعية ودول التحالف الا تنسى اغلاق جميع منافذ اليمن مع سلطنة عمان وتوسيع وتشديد الرقابة على الحدود البرية والبحرية بين البلدين.

هذه الدولة لا تعرف اي مهادنة انها سلطنة كاملة من التماسيح لكن خطرها يمكن تطويقه.

كما يمكن قطع طريق شرها الذي تسعى اليه عبر اخلاء المهرة من اي وجود للتحالف مع اقتصار الامر على الوية عسكرية معظمها من اقليم ازال متواجدة هناك من سابق يمكن شرائها بهدف تأمين تهريب أفواج الارهابيين الشيعة الى اليمن مثلما امنت عمليات تهريب طوال الفترات الماضية.


Create Account



Log In Your Account