درس صرواح ودروس مماثلة أخرى..

د.فيصل الحذيفي

ليس الخطأ يكمن فيما بثته وسائل الإعلام المتحوثة والمتعفشة وهي تقع في جغرافيا الشرعية من كيد وخبث وكراهية فجة للتضحيات وسمو الأهداف ..

وبدت حوثية أكثر من قناة المسيرة ..

ولكن الخطأ في بعض قيادات الجيش التي تستهين بدماء الابطال الشجعان ..

وهذه الاستهانة ينبغي أن لاتمر دون تحقيق ..فهي تحمل دلالتين :

الأولى .. عدم كفاءة وانعدام الشعور بالمسؤولية في حالة حسن النوايا..أو ممارسة خيانة فاضحة ترتب عليها الكثير من الخروقات المتكررة وضحايا وقرابين باهضة الكلفة سواء من الجنود الابطال أو من القادة العظماء ..

وهنا نستحضر الشهيد القائد عبد الرب الشدادي والشهيد القائد احمد سيف اليافعي ..

وكثير من الجنود الابطال المغمورين.. والمشبعين بروح التضحية وحب الوطن..

ما حدث من ثغرة في صرواح تكررت بالامس بتعز بزرع مفخخات بمداخل جبل هان وهو قلعة الأمان لتعز من الحصار ..

وحوادث مماثلة وقعت على امتداد ثلاث سنوات مضت ..

القيادات العسكرية ..تضع  نفسها - عند كل ثغرة - موضع اتهام لا يقبل الشك ..

وهو موضع تثبته الأحداث.. بسبب تجميد الجبهات متعللة بتدخل قيادة التحالف في قرارها العسكري..وهذه العلة إدانة وجريمة في آن..

فكيف تسمح لنفسها كقيادة عسكرية أن يصادر الأجنبي منها الخطة والقرار والتنفيذ ..

لن تمحى هذه الشكوك والإدانات دون إيضاح رسمي لحقيقة نوم الجبهات دون مبرر ..وترك الجبهات في كل الأرجاء جراحات نازفة الى مالا نهاية ..

لا بد من ممارسة الضغط على قيادة التحالف بتغيير تعاملها مع السلطة الشرعية وقيادة الجيش الوطني على الأرض .. ولن يحصل هذا دون مصارحة الشعب اليمني بحقيقة الوضع بكل وضوح .. منعا لفقد الثقة وتآكل الصف الداخلي واحداث شرخ بين الشعب وقيادته المدنية والعسكرية ..

هل من عقول تسمع الخطاب ..احتراما للذات وللشعب وانجازا للمهام ..

نريد مغادرة منطقة الموت المستدام إلى الحياة المفعمة بالأمل وإعادة البناء والمسير والاعتماد على الذات ..