ببساطة أقول هي معين ماء اليمن ..!
السبت 26 يناير ,2019 الساعة: 07:22 مساءً

- لا يزال الوجدان مسكون بتلك الكلمات التي كان والدي - أطال الله في عمره - يحدثني بها ، حين كان يقول لي ، وأنا في سنوات عمري الأولى ، عن تعز المدينة المبهرة التي لا يمكن - أن يكتمل حلم الحالم ، ويتم الشعراء أبيات قصائدهم ، وتملأ الروح ضوءا وتوهجا - إلا بزيارتها والعيش في حناياها والتعلم من أهلها ..

بذلك كان العقل يتجاوز ظلماته ، ويتشكل الوعي بوجدان وطني مخلص وروحا إنسانية سوية تجعل من صاحبها كيانا فاعلا وعاملا مؤثرا واستثنائيا متجددا يصنع المستحيل ويقهر العثرات والصعاب ..

- تعز .. هي مقصد الطامحين إلى الرقي والفهم السليم ..

وهي ملاذ الاستثنائيين ، وملجأ - القابضين على جمر الحقيقة ورفض هوان السكوت ومذلة الجهل - وهي دار أمان المطاردين الهاربين من خفافيش الظلمة وقتلة اليقظة ..

- تعز ..

كلمة السلام ،

نقية

بهية

شامخة الكبرياء ..

- صدًرت الرموز وقادة التغيير ، وعلى مختلف فنون الحياة ومشاربها ( شعراء وأدباء وكتاب و صحافيين وخطباء وأطباء وفنانين وتجار وفلاحين ومهندسين ومفكرين ومخترعين وقادة عسكريين وسياسيين ونشطاء مدنيين ومعلمين وقامات  وطنية ورموز ثورة وتغيير و... وإلخ آخر مجالات الحياة ) .. وأحتضنت ، بكل حنان ومحبة ، حملة مشاعل النور وقيم التجدد والتسامح ..

- تعز .. منها تبتدئ الحكاية ، وبها تتفتح أزاهير القصيدة ، ولها تتراقص الكلمات أحرف من النشوة تشرق أغنيات زهو وأهازيج ثورة ..

- تعز .. هي اليوم تحاول - وستفعل - التعافي والنهوض من جديد .. لإن روحها عصية على الإنهزام ويستحيل كسر أمل أهلها مهما حاول الأوغاد والإنتهازيين والسماسرة وأدوات التخلف والدمار  التشويه .. ستنتصر هذه الحالمة الشماء ..

تعز قد تعاني الظمأ .. لكنها معين ماء ترتوي منها اليمن ( أرضا وإنسانا قيما وأحلاما ) بشمالها وجنوبها بشرقها وغربها .. هي الفجر الساطع بنوره على ربوع بلادي ..


Create Account



Log In Your Account