الحوبان أنموذجاً..
الإثنين 25 مارس ,2019 الساعة: 08:32 مساءً

استطاعت جماعة الحوثي بعزلها العديد من مناطق تعز عن مدينتها ما يؤكد أنها فعلاً تريد عزلها لسلخها من تعز كمنطقة الحوبان مثلاً والتي رسّخت سنوات  الحصار الحوثي الخانق على مدينة تعز- عزلاً للحوبان جملةً من جغرافيا تعز أو تفصيلاً من وجدان أبناء هذه المحافظة ذات الأربعة ملايين نسمة وأكثر وأغلبهم يعتبرون الحوبان خارج حدود 2015 م التعسفية، وهو ما نستنتجه بحركة التنقل اليومية حين تذهب إلى "فرزة" النقل إما أن تسافر إلى تعز أو تسافر إلى الحوبان وهذا ما يمارسه الناس يومياً إلى درجة أنها باتت "الحوبان" أنموذجاً يتحدث عنها بعض من هم داخل المدينة المحاصٓرة وغيرهم من أبنائها بالمناطق الغربية والجنوبية المحررة من أنها كذا وكذا..! ومثلهم الذين بالحوبان يتحدثون عن تعز المدينة والمحافظة بالمثل، والأخطر من ذلك هو حركة العقارات بصورة نشطة بجنون حتى وصلت أسعار بعض الأراضي فيها فوق المليار ريال يمني وأغلب المستفيدين بالشراء تم التنسيق بينهم وبين جماعة الحوثي الأمر الذي يثبت سلخها من تعز حقيقةً لم تقتصر على غسيل دماغي مجتمعي بل بمصادرتها فعلاً قد يترتب عليه -إذا لم يتم الحسم اعتبار الحوبان إضافة لمناطق تعزية وتسيطر عليها جماعة الحوثي أنها ربما لن تكون لتعز مرة أخرى، كسيناريو لتقسيم تعز بين أطراف عدة كالتالي :

الشمالية والشرقية تابعة للمشروع الحوثي.

الغربية "من باب المندب حتى يختل والزهاري وموشج شمالاً "ساحلاً" ربما تحت الوصاية الإماراتية.

بعض مناطقها الجنوبية والجنوبية الغربية لا ندري ستكون لمٓن!

لكن من سيحسم الخلاف ويقطع دابر ذلك كله ليس غير حسم عسكري وسياسي واقتصادي وغيره، وبصورة عملية عاجلة بل وجادة قبل وقوع الفأس في الرأس.

 

لا تزال تعز بنُخبها عسكرية، سياسية، أمنية، اقتصادية، مدنية وأخرى،  تملك عدد من فرص حسم الموقف الفوري لاستعادة الأمل جغرافياً وديموغرافياً ووجدانياً ونفسياً كأملٍ لانتصار جمعي ليؤسس لتعز مشروعاً حقيقياً يتبنّاه ويمثله ويقوده كل أبنائها الذين هم الأكبر من أي تباينات أو تحسّسات وتوترات، باعتقادي سوف تنتهي قريباً ولكن حين ترسّخ السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية وقيادة محور تعز العسكري وكل أبناء المحافظة الشرفاء المؤمنين بالحرية كمبدأ عام ويبحثون عن الدولة كهدف أعمّ وأهمّ بل أولى لاعتبارات مدنية هم يمثلونها تصوراً وتصرّفاً وسلوكاً وحلُماً وفكراً وتفكيراً ومزاجاً وهوى.

 


Create Account



Log In Your Account