نهائية المطاف الآمن لتعز
الأربعاء 27 مارس ,2019 الساعة: 10:13 مساءً

قبل الحديث عن : "ماذا بعد الحملة الأمنية" والتي ربما لم تنتهِ حتى اللحظة، ما السؤال الذي يفترض أن يفرض نفسه ؟

- ماذا حققته الحملة ؟

- هل انتهت الحملة ؟

أما النجاح النسبي للحملة فهو أنها أوصلت للداخل "في تعز واليمن" وللخارج رسالة بأن أي مشروع دولة يحتاج لقوة كي تفرضه على الأرض لبسط نفوذه المشروع "بعيداً عن الأراء حول حملة تعز الأمنية الحالية" فهي بالناتج تشكّلت وتحركت بقرار رسمي أصدرته السُّلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة "الأستاذ نبيل شمسان" رئيس اللجنة الأمنية، هذا مشروعها البروتوكولي "رسمياً" بالنسبة لمشروعيتها، أما لأدائها فتتحكّم به حجم إنجازاتها ميدانيّاً غضّ النظر عن خطوط سيرها وما حقّقته، وما فوائده، وما هي تراكماته، واستفهامات أُخٓرْ!

 

عملياً :

وصلت الحملة لذروة الحدث الميداني الذي من أجله خرجت مُعزّزةً بما يكفي لأن تنجح بدون إعاقات "رسميّة" كأكبر إسناد تكفَلت به سُلطة تعز المحلية، وقيادة محورها العسكري، الأمر الذي أتاح لها فرص ذهبية لأن تنجح بالقبض على أكثر قوائم المطلوبين أمنياً، عدا ذلك لن يُحسب نجاحاً للحملة، ومن وجهة نظرٍ أخرى هي أكثر المطلوبين قوةً وعملاً من أجل بسط نفوذ الدولة شكلاً وموضوعاً في عموم مدينة تعز المجزأة بأكبر من تجزئةٍ وبمهارةٍ أخرجت أغلب المدينة خارج سُلطة الدولة، المجزّأة هي الأخرى بقوىً ناعمةٍ "داخلية خارجية" وهلمّ جرا.

 

أما : هل انتهت الحملة ؟

باعتقادي واعتقاد قيادة المحافظة واعتقاد كل أبناء تعز "المدينة أو الريف" فهي لا تزال في بداية الطريق.

 

العادل في تقييم عمل "الحملة الأمنية" هو أن نقف مع تعز أولاً وأخيراً بدون عواطف شاجبة ونظرات متواضعة حاجبة، فتعز هي مشروع الجميع، بل حاضنة المشروع للجميع، فما هو أصلح لها وحدهم أبناؤها يعرفونه بحذافيره، بل يدركون أهمية أن تكون خاليةً من أيّ عنف وعبث ومن كل استقواءاتٍ للبعض ضد بعض، وفي نهاية المطاف هي النهاية الآمنة المأمولة لهذا المطاف الحِراكي الأمني والشعبي العام.

 

وللحديث بقيّة.. 


Create Account



Log In Your Account