إرفع رأسك أنت في تعز..
الأحد 12 مايو ,2019 الساعة: 02:01 صباحاً

أربعة شهداء وجرحى في( الزنوج ) لم يكونوا أول سلسلة المجد ولا آخرها.

الشهداء بشارات النصر، والشهادة طريق النور اختطها أبناء تعز وحسموها مع أنفسهم وشعبهم وقبل ذلك وبعده مع ربهم.

 

محمد عبد حزام وسمير الشغدري وعقيل دماج وشعيب علي المعمري، أربعة شهداء في موقع واحد، ويحيط بهم إجلالا جرحى، في مقدمتهم الجريح يوسف الدهش.

 

في قصصهم آية وفي حكاياتهم وسيرتهم بطولات وأساطير يرددها أبناء تعز، ومعهم يستردون روحهم ويجددون عزيمتهم وسترددها الأجيال بفخر يرفعهم إلى العلالي.

 

 

بهؤلاء، لا بغيرهم من نواقص المخلوقات و فوالت المجتمع يشق الشعب طريقه.

 

بهؤلاء لا بغيرهم.. يتجدد العزم وتخلق القوة ويقترب الهدف الذي حدده عظماء تعز واليمن ....

النصر أو النصر ..

 

وبهذه الروح التي لاتلتفت الى الصغائر، ولا تحضر حفلات الزار ولا تتهافت على موائد الزور، تصنع أمجاد الشعوب ويتوالد الأبطال وتتوارد البطولات.

 

كلما ارتقى شهيد أو إختفى نجم عن الأنظار بزغ الف بطل، يتوهجون في سماء كرامتنا وعلى إثر دمائهم، تنشق الأرض بألف ثائر والف طاهر والف روح...

 

الوطن لا يموت وفيه مثل هؤلاء..

 

هذه هي قوانين التاريخ وسنن الحرية ومدد الله للمجتمعات، التي تساعد نفسها، ويوجد فيها أمثال هولاء النجوم الذين يملكون أرواحا تنفخ الحياة في حياتهم ومماتهم، وتصنع المستحيل وتنتج المعجزات وتجدد القوة.

 

هم، لاغيرهم، من تختفي وراء أرواحهم أسرار الصمود المدهش و تقف وراء كل الخوارق و البطولات..

 

هؤلاء هم عنوان تعز،الذي لا يقبل الزيف ولا التقليد..

 

هؤلاء علامات قوة المجتمع، وبشارات النصر وضمانات الطريق، وبهم نعيش ونعتز ونحس بالوطن.

 

أربعة شهداء وجريح تتحدث عنهم السماء والأرض..

 

جريح، اجترح البسالة أكثر من مرة وجرح في أكثر من موقعة وهو يغرق في دمائه مجددا ويحمل جراحا قديمة على جراح جديدة في موقعة الأمس.

 

لم يسمع له أنين ولا وجع مشروع، ناهيك عن تبرم أو لوم

بل هو يقاوم مسعفيه ويصيح واصفا نفسه بالجبان لأنه عجز عن إنقاذ رفاقه !!

 

أنا جبان ...رجعوني !

 

إذا كنت أنت الجبان يا سيدي فماذا نكون نحن؟

إذا كنت الجبان، فماذا يكون من يعتاشون على جراحك ويحتمون بجراحك وجراح رفاقك ثم يتفرغون لطعنك ورفاقك من الخلف بأسنة وألسنة وأقلام سامه ومغيبة تمتهن العبث وتلوك الوهم.

 

ولولا أنت ورفاقك، لما كانوا ولا كنا ولا كانت كرامتنا تسير على الأرض مرفوعة الرأس واثقة الخطوة.

 

هؤلاء ورفاقهم البواسل من أفراد جيشنا الوطني هم رسل الكرامة وعناوين العظمة.

وأمام هؤلاء، يقف المرء عاجزا عن الوصف و التوصيف، لكنه يقرأ جيدا إجابات واضحة عن أفق المستقبل العزيز رغم الغيوم وتكاثف الدخان الأسود.

 

كما نحصل على إجابات عن عوامل وأسباب شموخ تعز وصمودها الأسطوري الذي نتنفس بها وبسببهم

فخرا وكرامة.. نهزأ بالعواصف ....

نرفع العلم ونردد نشيدنا الوطني بكبرياء

وبه ومعه نهز الأرض ونستمطر السحابة

حرية ....وغيث من حياة كريمة

 

إرفع رأسك أنت في تعز ....إرفع رأسك أنت يمني..


Create Account



Log In Your Account