اذا لم تستحي.. صوم يوم العيد
الثلاثاء 04 يونيو ,2019 الساعة: 06:46 صباحاً

ليس من حق الحوثيين أن يخالفوا الشعب اليمني عيده ويجبروه على ذلك. فمنذ خمس سنوات، هي سنوات الحرب التي اشعلها الحوثي، نجد الشعب يصوم ويفطر في يوم واحدة، محافظا على روح الشعب الواحدة والوطن الواحد، النقطة الوحيدة لحساسيتها وقيمتها التي بقت خارج أدوات الحرب.

الشعب يصوم ويفطر في كل اليمن، بغض النظر عن الحرب والصراعات تبعا للدولة والرئيس الذي انتخب من الجميع ومن ضمنهم الحوثي نفسه الذي انتخب الرئيس وعمل لمدة تحت سلطته.

والتمرد على الشرعيه لا يعطيه الحق بالعبث بشعائر اليمنيين التعبدية.

عبث الحوثي بكل شيئ : الدولة والوطن والدماء والأموال والمناهج وكثير من الشعائر الدينية، ولم يبقى سوى صوم وعيد رمضان فأراد أن يعبث بهذه الرمزية أيضا، وهي حركة غبية بالأساس، ونصيحة فاسدة، فهو لم يضف شيئ لسلطته سوى أنه أثبت أنه لا يحترم الشعب ولا شعائره وأظهر نزعة إستعلائية ونرجسية حتى في الشعائر التعبدية والرمزية الروحية الواحدة، التي لم يكن الشعب يوما يتصور أن ينشطر في العيد ، هكذا على مستوى الحارات.

ففي تعز مثلا: صيام في الحوبان بالقوة وفي بقية المحافظة عيد وأمتار تفرق بين العيد والإمساك في الحارة الواحدة وهو ما ترك حزنا وأسى يدعو الى الضحك وشر البلية مايضحك .
وأظهر الكارثة التي ساقنا اليها انقلاب الحوثي وخطورة بقائه.

هذا نوع من الإستفزاز والإمعان في تشطير الشعب روحيا ونفسيا، ولن يقبله شعبنا لا بالمفهوم الشرعي ولا بالمفهوم الوطني.


ولن يستطيع الحوثي الإمساك بأيادي الناس ولا التحكم بعبادتهم ولو أن بإمكانه العبث بفرحتهم العلنية، وهذه تضاف لسجله الغريب والغير مسبوق، في صناعة المصائب والتفنن بمحاولة تمزيق الجسد الواحد والفرحة الواحدة التي لا يختلف عليها إثنان في اليمن لا زمانا ولا مكانا، لن يكون لليمنيين عيدان، بل عيد واحد وسيبقى عيد الحوثي يتيما وعاريا ....
والحقيقة أن هذه الخطوة صدمت الجميع لأن فيها قلة دين وإنعدام للحياء..
واذا لم تستحي صوم يوم الشك..
واذا لم تستحي أكثر لا من الله ولا من الناس صوم يوم العيد..

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير 


Create Account



Log In Your Account