من بين ركام الحرب.. إنعاش لنفس تكاد أن تحتضر
الخميس 11 يوليو ,2019 الساعة: 09:32 مساءً

في زمن الرخاء، تسود المجتمع الأمن والطمأنينة والسكون وتصبح الحياة

عامرة بالأرزاق والفرحة غامرة.

 

وعكس ذلك زمن الحروب يفتقد المجتمع الأمن والسكينة ويعم الخوف والهلع ويصبح القتل وهدير المدافع عنوانآ لكل فزع، فيوجل المجتمع ويفزع الناس ويذهب التاجر خلف مصلحته وتغلق مسببات الأرزاق بمختلف مسمياتها، فيصبح المجتمع في ذهول ويستنفذ كل طاقات الصبر والتصبر والمصابرة

وخصوصا إذا كان المجتمع مع أوهام الإنتصارات أوقرب أمل وانفراجات.

 

وتمر السنوات وهو في الإنتظار، فهنا تصبح النفس التي هي محور حياة الإنسان وعامل حياته

كنفس مطمئنة، أو نفس وجلة وما أكثر النفوس التي أضحت وجلة في بلدي عموما..

 

عندما تكاد نفسك أن يصيبها اليأس والوجل وتكاد أن تدخل بحالة من الإكتئاب، نتيجة السعار الحاصل من الحرب والسعير الحاصل من ظروفك التي تتدنى يوما بعد آخر، لتستهلك وتصبح كزبد البحر أو كهشيما تذروه الرياح ...ويخذلك القريب قبل البعيد وينساك من كنت ترعاه يوما ...أو من كان يتغنى لك بكل سجايا الخير تنظيرا، وعندما أتى المحك نسي ما كان ينظر له بالأمس، ولذلك هنا تصبح ذاتك في إنكفاء، ونفسك تتجرع غصص حاولت أن تتجلد جاهدٱ

ولسنوات تنتظر الموعد للإنفراج للنور أن يبدد ظلمات الحرب وعذاباتها...

 

ولذلك، لإستمرار حياتك، تعود الثبات على فعل كل طاعة وعمل خير، كنت تعمله في وقت رخائك ويسرك

،ذلك إجمالا، وأما نفسك المرهقة فتحتاج عنايتك أكثر وتركيز إهتمامك أكثر، لأنها هنا أصبحت وكأنها تحتضر

 

تعود أن تحضن نفسك لتعزز محبة ذاتك بأن تضع يدك اليمنى علی كتفك اليسرى، ويدك اليسرى علی كتفك اليمنى، وأن تضم نفسك وتنسجم معها وأنت تتنفس بعمق وتغمض عينيك، سوف تتشكل هالة من الطاقة الإيجابية..

عندها تتحدث مع ذاتك بصدق. قل لها: شكراً لأنك اليوم أنجزت كذا وكذا وكم أنا فخور بك، لأنك قمت بكذا ..

 

أحبك يا نفسي …

لأنك رائعة وجميلة، وتحبين الخير للجميع، واعتذر لك إن أخطأت في حقك، و آذيتك أو قللت من شأنك

ولن أكرر مايسيء إليك ..

أنا من يحبك.. ويحميك ويسعدك..

إنه عملية توليد طاقة إنعاش لنفس تكادأن تحتضر، ولسوف تسعد..

 

ولكم السلام..


Create Account



Log In Your Account