طيران اليمنية .. بين إحتيال مكاتبها وتردي خدماتها
الإثنين 23 ديسمبر ,2019 الساعة: 10:20 مساءً

كلنا نعلم وندرك بأن هنالك أنظمة وقوانين يتم التعامل من خلالها بشأن قطع تذاكر الطيران للمسافرين، من هذا البلد أوذاك ، إلى غيره من بلدان العالم الآخر.

 

بقدر ما تكون هذه التذاكر الخاصة بالسفر، أكان لمواطني البلد نفسه، أم لغيرهم من مواطني البلدان الأخرى (Open) أي مفتوحة تماماً، ودون أن تكون مقيدة، أو محددة بوقت أو فترة معينة، من قبل موظفي مكاتب الطيران، مهما كان الأمر.

 

حيث لا يجوز لأولئك الموظفين أن يتصرفوا من تلقاء أنفسهم، أو يتعاملون مع الآخرين ممن يريدون السفر إلى خارج بلدانهم، أكان لمرض أو لغرض ما، بتلك الطريقة السيئة والمختلفة بأن تحدد لهم فترة الذهاب والإياب، كما يريد موظفو مكاتب الطيران، في هذا البلد أو ذاك لأن مسألة كهذه تعود للمسافر الباسنجر نفسه. أي الراكب متى ينوي السفر، ومتى يعود، وحتى ولو بعد عامين أو أكثر من ذلك .. لأن عملية تحديد الفترة لهذا أو ذاك من الناس، هي مسألة غير منطقية في حد ذاتها، ولا يقبلها العقل، لأنها تعتبر مخالفة للقانون واللوائح المنظمة لذلك، لأن الأمر يعود لصاحب الشأن، المسافر وليس لمكاتب الطيران.

 

إنما للأسف نجد مثل هذا التعامل السيئ ما هو إلا موجود في بلادنا، حيث يتم التحايل على المسافرين والتلاعب بتذاكرهم ، تحت مبررات واهية وليس لها علاقة بالقانون لأنه ليس هنالك من رقابة على أولئك الموظفين في مكاتب اليمنية، سواءً داخل الوطن أم خارجه وبالذات مكتب اليمنية بالقاهرة وغيره .. حيث لا يتعاملون مع مواطنيهم، كبقية خلق الله في هذا العالم.

والشغلة في هذا هو عملية ابتزاز للناس.

أنت كمواطن تأخرت فليكن من حقك هذا وليس لأي جهة أن تمنعك أو تُعِيق مرضك أو وجودك في القاهرة، في إطار فترة معينة فهذا يعتبر أولاً، تقييداً لحرية الناس، وثانياً لا يجوز إطلاقاً بأن تحدد فترة عودتهم إلى داخل الوطن، في يوم كذا أو شهر كذا.

 

هذا يعدُ تدخلاً في شئون الآخرين بالوقت الذي يحاسب من يقوم بأعمال كهذه، ضد مواطنيه خارج الوطن ..

لأن هذا المواطن يعتبر هو رأس مال الدولة ولا يحق لأحد التحايل عليه أو إبتزازه تحت أي مبرر أو حجة تدعيها مكاتب اليمنية للطيران، داخل الوطن أم خارجه كله خطأ. فكل ما هنالك هو إبتزاز ونصب على الناس سيما في أوضاع كهذه التي نعيشها حالياً حيث لا توجد رقابة، ولا محاسبة لأولئك الموظفين، بقدر أن كل واحد منهم هو الآمر والناهي وجاعل من نفسه دولة لحاله، إذاً: ما هو الحل يا خبرة؟

 

نتساءل هنا، لأن الأمور لا تُطمئن، في حين تسير من سيئ إلى أسوأ مما كانت عليه في السابق، وخاصة في مكاتب طيران اليمنية.. بالوقت الذي أضحى المسافر المغلوب على أمره، يعاني الأمرين جراء تلك المعاملات الغير سليمة والمخالفة لأعراف طيران العالم حتى اللحظة، ويعود ذلك لغياب المحاسبة والمساءلة القانونية كما هو موجود في بلدان الله الأخرى.

 

وليس في بلدنا الذي ينخره الفساد صباحاً ومساءاً من أصحاب الكروش المنفوخة، وعصابات المافيا ..

 

لا يعقل حقاً بأن المسافر أياً كان السبب يدفع حق التذكرة داخل الوطن حوالي ٥٠٠ - ٧٠٠  دولار حالياً، لغرض السفر لمرض أو ما شابه ذلك، ومن ثم حال ما يريد أن يسافر، ويذهب إلى مكاتب اليمنية بالقاهرة ، يفاجئ بأن يطلبوا منه أن يدفع ثانية ، مئة دولار .. وكذا خمسة ألف جنيه، لماذا؟ يقولون لك أنت تأخرت عن فترتك، أي كان عليك أن تسافر في شهر كذا

 

فهل هذا يُعقل يا أخوان؟ وهل هذا منطق؟ بأن يدفع المرء ثانية لمكتب اليمنية بالقاهرة؟

 

أنا لا أدري كيف يتم التعامل مع الآخرين بهذه الصورة السيئة والغير أخلاقية، لأن من يدري بحال هذا المواطن، ولماذا تأخر لمرضه أو مرض أهله او لأي سبب كان.

 

هكذا يصبح هذا الإنسان خالي اليدين لا يملك شيئاً، إذاً أي تعامل هذا الذي يجري داخل مكاتب اليمنية في كل البلدان ومنها مكاتب اليمنية بالقاهرة، بينما المجاملات، والمحسوبيات، تسير في هذه المكاتب على قدم وساق وعلى مرأى ومسمع من الكل.

إنما الآخرون الغلابى ليس لهم من يساعدهم في هذه الدنيا إلا الله لذا لنا أن نقول: هل هناك من يقظة وصحوة من قبل الجهات المسئولة بدولة الشرعية أن تعمل على تصحيح هذه الأوضاع داخل مكاتب اليمنية؟

 

خدمات اليمنية هي الأخرى ليس بذاك المستوى الذي كنا نتمناه أن يكون أفضل حالاً ، مما سبق بل العكس من ذلك، حيث لا تعرف كيف تسير أوضاع هذه الشركة، سيما من ناحية خدماتها ومواعيدها المحددة ، لأن من هم مسئوولون عن هذه الشركة ، يعيشون في أبراج عاجية ولا يفكرون سوى بمصالحهم الأنانية الضيقة، وبالتالي إذا كان حال هذه الشركة، سيبقى على هذا النحو فعلينا أن نقرأ على الدنيا السلام.

 

لا خدمات جيدة ولا مواعيد دقيقة، ولا طائرات سليمة ولا بشر كبقية خلق الله في هذا الكون وهناك تكمن الكارثة الكبيرة.

 

لا يهم أولئك النفر من هذا الوطن إلا كيف" يهبروا" ويجنون الأموال، على حساب هذا الشعب الصبور والمتعب في هذه الدنيا ...بالوقت الذي كان الأجدى بأولئك اللصوص المرتزقة، أي القائمين على هذه الشركة أن يعملوا بجد وإخلاص في معالجة أوضاع اليمنية وخدماتها، وذلك من خلال إستقدام طائرات حديثة حتى تقوم بخدمات رحلاتها بالشكل المطلوب .. وبما يلبي ويخدم الوطن والمواطن ..

 

ولكن للأسف لا فائدة .. لمن تنادي ..؟

 

كان يتوجب على الحكومة اليمنية سيما من هم على رأس هذه الشركة أن يقوموا بإستقدام خمس طائرات كدفعة أولى، وهكذا حتى تتحسن خدمات اليمنية، وتستوعب رحلاتها المسافرين بدلاً من الإنتظار أحياناً لشهر وأكثر وهذا عيب في حق اليمن واليمنيين.

 

نحن نتساءل هنا : لماذا حالنا هكذا ؟ نقول بأن أوضاع الشركة اليمنية في الوقت الحاضر سيئة للغاية .. واليمن ممثلة بشركة اليمنية للطيران المدني تمتلك حالياً طائرة أو طائرتين فقط..، مئات الملايين من الدولارات التي تكسبها الشركة سنويا أين تذهب ومن المسؤول عنها؟


Create Account



Log In Your Account