الأربعاء 25 مارس ,2020 الساعة: 10:25 مساءً
لدينا محافظ كرس في وعي الجمهور صورة سلبية لا تقبل التلميع، واستنبط المجتمع اهتمامه بأمرين:
الاول : صرف المخصصات والمكافآت والحوافز الشهرية لنفسه حتى وهو غائب خارج اليمن ..(فهو من ذلك المخزون )
الثاني : البحث عن العزومات والضيافات المجانية .. بما يشبه وظيفة الدوشان في العرف القبلي حين يحضر دون دعوة كل المناسبات ..
كما هو معلوم ..
تجتاح العالم جائحة وبائية خطيرة لم تستثن ولن تستثني شعبا أو أمة. وفي ظل هذه المخاطر المحدقة لم تبادر السلطة المحلية بتعز التي يرأسها المحافظ بفعل ما يستوجب فعله بل ثمة تعمد الأضرار بالناس والإهمال بالصمت وعدم اتخاذ أي خطوة تمنح الناس الثقة بالسلطة التي تركت فراغا خطيرا.
وتركت المجتمع يواجه مصيره دون أدنى شعور بالمسؤولية ...
وفي ظل الفراغ الذي تركته السلطات تصدر المشهد مبادرات مجتمعية بتغطية الفراغ عملا بالمثل (ماحك جلدك مثل ظفرك) عبر أعمال تطوعية لمهام تنصلت عنها السلطة التي يرأسها المحافظ غير النبيل ..
لو كان هذا الكائن غير النبيل يتصرف بمسؤولية وطنية وبعقلية رجل الدولة لتوقف عند مقدمه في نقطة الهنجر .. وترجل من موكبه وقدم شكره للشباب المتطوعين وشجعهم وقدم لهم الدعم حسب المتاح ..
بما أنهم ومن يقف خلفهم يقومون بالدور الذي يفترض أن تقوم به السلطات في مواجهة جائحة اكتسحت العالم وتعز واليمن لن تكون بمنأى عنها لكن هذا المخزون الرديئ من المسؤولين لن تنجو اليمن من ابتلاءاتها في ظل وجودهم في صدارة المشهد السياسي المتحكم بشؤون البلاد والعباد.
عبد القوي المخلافي - من خلال تصريحه الرث - يمارس حتى الآن دور شيخ القرية وهو الدور الذي يبدو عليه لم يستوعب أنه الوكيل الاول وأنه يحل محل المحافظ عند الغياب، وأن بمقدوره بالعودة إلى فهم القوانين أن يتخلص من ممارسة دور السكرتارية في المحافظة ليمارس دورا محوريا دون اعتبار للمحاذير التي كيس نفسه بها .
لن تنجو تعز بوجود أمثال هذا المخزون الرديئ في واجهة المشهد ..
محافظ ووكلاء ونفقات مهولة فلا هم أمنوا المحافظة من سطوة اللصوص والبلاطجة المحسوبين على قيادات عسكرية، ولا هم قاموا بمهامهم الدستورية بعقلية رجل الدولة.
ولا هم تصرفوا بنبل يليق بتضحيات أبناء تعز في ظرف استثنائي يستدعي من كل صاحب عقل وخلق أن يتصرف حسب المأمول منه وليس حسب المتيسر والفيد اليومي ..
إن فايروس كورونا أرحم بالمجتمع منكم دون مفاصلة ...