لنتجاوز المحنة معًا بأقل الخسارات
الخميس 07 مايو ,2020 الساعة: 02:20 صباحاً

دخلت اليمن نادي كورونا، نسأل الله السلامة،

ومازلنا في مساحة الوقاية وفرصتها المهدرة، والتي يبدوا أن الناس لم تفهمها حتى الآن، ومصرة على العبث حتى في الوسائل الممكنة.

المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم من قبل مسوؤلي الصحة في المحافظة يؤكد المعلوم وهو ضعف الإمكانيات.

وهو ما يضاعف مسؤولية السلطة للتحرك بوتيرة الطوارئ والجهد المضاعف لاستثمار كل المتاحات والفرص، فهذا الوضع يضاعف المسوؤلية ولا يعفي أحدا.

من المهم أن تتوجه السلطة بشكل مكثف إلى المنظمات والحكومة لجلب المساعدات اللازمة وتحمل مسوؤليتها، وهي حقوق مستحقة لتعز ومحرومة منها، هذه المحافظة المشغولة بالمكارحة والعمل خارج الواجبات الملحة بدلا عن المطالبة بمالها.

كما يجب على أبناء تعز جميعا كل من موقعه، وخاصة الإعلام إلى رفع الصوت لإسماع هذه المنظمات والحكومة، بأن تعز جزيرة معزولة بحكم تجاهل هذه المنظمات والحكومة ومطالبتهم بتحمل مسؤوليتهم تجاه محافظة يسكنها ملايين البشر ومحاصرة منذ سنوات.

هذا الظرف الخطر يفرض على الجميع التعاون والإبتعاد عن اللعب بأوراق إدمان السخافة والجنون والمناكفات، الذي يمثل نوع من الحرب على الذات وانعدام مسؤولية، وهذا لا يناقض الإعلام الناقد، المبني على قواعد المعلومة والاستقصاء والمصلحة العامة، بعيدا عن التوظيفات المرضية.

لكل محنة صور إيجابية، فهل ممكن لهذه المحنة أن نوظفها لصالح محنة الوحدة وتصحيح المسار العام واسترداد عقل تعز وروحها الإنسانية الطيبة؟

رمضان ومحنة الوباء يفتح لنا فرص واسعة لأن نكبر الى مستوى المجتمع المتراحم والمنصف.

التراحم والإنصا ف قواعد أساسية لقوة أي مجتمع، مع التوجه نحو العمل الجاد بنزاهة وشفافية وروح جماعية تمكننا من إصلاح الأخطاء وتوقيف الفساد، وصور الاهمال بحزم، وتشجيع الجوانب الإيجابية والتعاون ط، لتلافي القصور المفروض علينا بحكم الظروف بروح الأمل والتفاؤل.

الأمل والتفاؤل في مجتمع موحد الحركة، هي نوافذ للحياة والنهوض والخروج إلى بر الأمان، لنصبح بذلك مجتمعا نافعا وغير مرتبكا، يضع النقاط على الحروف ويسمي الأشياء بمسمياتها، قادر على إبداع الحلول واستلهام القدرات و تجاوز كل الصعاب وتخفيف أثر الكوارث، فإن الله يساعد من يساعدون أنفسهم.


Create Account



Log In Your Account