الحكومة تدعو الانتقالي لاستدراك الوضع الكارثي بعدن والتراجع عن "الإدارة الذاتية"
الجمعة 05 يونيو ,2020 الساعة: 03:25 مساءً
متابعات

دعت الحكومة اليمنية، الخميس، ما يُسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا إلى تدارك الوضع الكارثي الذي تعيشه العاصمة المؤقتة عدن، والتراجع عن ما أسماه بالإدارة الذاتية التي أعلنها أواخر أبريل الماضي.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية محمد الحضرمي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو، تم خلاله مستجدات عملية السلام وتبعات إصرار المجلس الانتقالي على ما اسماه "الإدارة الذاتية" في عدن.

وبحسب وكالة سبأ، فقد شدد الحضرمي، على ضرورة أن يقوم المجلس الانتقالي بتحكيم العقل واستدراك الوضع الكارثي الذي تعيشه العاصمة المؤقتة عدن، وأن يقوم بإعلان تراجعه الواضح والصريح عن ما اسماه "الإدارة الذاتية" استجابة لدعوات قيادة تحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي ممثلة بمجلس الامن.

وفيما يتصل بتبعات تعنت المجلس الانتقالي وإصراره على ما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب"، أوضح الحضرمي بأن الاستمرار في هذا التخبط من قبل المجلس الانتقالي لن يجدي نفعا وسيظل استمرارا للتمرد المسلح ورفضًا واضحًا لمقتضيات اتفاق الرياض.

وأكد أن الحكومة وافقت وتعاملت بكل إيجابية ومسؤولية مع مبادرة المبعوث الأممي خاصة فيما يتصل بوقف إطلاق النار والتدابير الإنسانية والاقتصادية واستئناف المشاورات السياسية، وفي المقابل لم تجد غير المراوغة والتدليس والتعنت والرفض من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.

وأكد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بكشف تعنت مليشيات الحوثي في هذا الشأن أمام الرأي العام الداخلي والمجتمع الدولي ومجلس الامن.

وأضاف بأن مساومة الحوثيين بقضية خزان صافر التي تدهورت حالته بشكل كبير مؤخرًا واستمرار رفض السماح للفريق الاممي بصيانته، بانه لا يمكن السكوت عليه أو استمرار التغاضي عنه من قبل الأمم المتحدة.

من جانبه، أكد السفير الفرنسي موقف بلاده الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية، مشيرا إلى دعم فرنسا الكبير لجهود المبعوث الاممي ومبادرته الأخيرة من اجل التوصل إلى حل شامل للازمة اليمنية.

وأوضح بأنه لا يوجد خيار أفضل من تنفيذ اتفاق الرياض لتحقيق الامن والاستقرار، معربا عن امله في ان يعود السلام والاستقرار والأمن في كافة ربوع اليمن.

وتشهد محافظات بالجنوب اليمني توترا بفعل انقلاب اغسطس الماضي وسيطرة المجلس الانتقالي بدعم القوات الإماراتية على العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية عدن، زادت حدته عقب إعلان المجلس المدعوم إماراتيا في 26 أبريل/نيسان الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.

ووقع المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية مطلع نوفمبر 2019، اتفاق الرياض بوساطة سعودية قضى بعودة الحكومة ودمج قوات المجلس ضمن التشكيلات الرسمية للشرعية اليمنية خلال وتنفيذ الاتفاق خلال أشهر، لكن السعودية راعية الاتفاق أخفقت في الزام المجلس الإنتقالي الموالي للإمارات بتنفيذه وذهب للتصعيد بإعلان الادارة الذاتية وسط  انتشار للأوبئة على رأسها فايروس كورونا ما فاقم الوضع المعيشي والصحي الصعب للمواطنين.


Create Account



Log In Your Account