مختصر القول: من أجل ذلك
الأحد 05 يوليو ,2020 الساعة: 12:50 صباحاً

فاتحة البدء :

﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾

  صدق الله العظيم .

- المائدة (32).       

     1

إمتحــان !!؟

يختبر الله صبرنا بالكثير من الشدائد والمحن .. كما يجعلنا جميعاً  في مواجهة حقيقية  مع ما يسكننا  من إيمان ، وإحسان، وخير ..

    2

جــردة حــساب !!؟

بعد 6 سنوات حرب : التحالف تحول إلى لعنة، والحوثيين أصبحوا قوة والمجلس الإنتقالي أضحى لديه جيش ..

وحدها الشرعية لا زالت هشة ، وبحاجة لمن يدافع عنها ويتحدث بإسمها ويصرف عليها ..

هذه هي الخيبة يا أصدقائي ..

خيبتنا وحسرتنا بقيادات لا تمتلك من مهارات إستعادة الشرعية سوى تقاسم الوظائف بمخصصاتها كغنائم نزوح ..

فلك الله يا يمن ويا أهل اليمن ..

   3

مـشــاورات هشــة

 النتـائـج ..!!؟ 

لم أجد نفسي منشغلاً ، أو مهتماً - ومثلي الكثير من اليمنيين - بمشاورات "الشرعية"، المقيمة في الرياض السعودية ، والجارية هذه الأيام ، حول تشكيل حكومة للشرعية ، واختيار رئيس وزراء جديد ..؟!!

ربما لو كانت هذه المشاورات ، تمت في الأراضي اليمنية ، ولو تحت بدروم ، في مأرب ، أو حضرموت ، أو ... أياً من المدن ، التي قالت قناتي "العربية" و"الحدث"، أن التحالف ( حررها ) من سيطرة الحوثيين ، وأعادتها للشرعية ..!!!

أقـول ، ربما لو كانت هذه المشاورات ، تجرى في أرض يمنية ، لحازت على إهتمامي ، ومتابعتي ، وترقبي للنتائج ، وتعليق الآمال عليها ..

وأظن أن الملايين من أبناء جمهورية اليمن المدمر ، كانوا سيقاسمونني هذا الإهتمام ، والترقب الآمل ..

ولكن ما دامت المشاورات تتم هناك في فنادق عاصمة المملكة .. فلا أمل معقود ، ولا جدوى تترجا ..

   4

لأنــه لا ينتــصح !!؟

كنت قد نصحته، عقب تسلمه رئاسة الجمهورية ، وكررت له النصح ، سواء في وجهه ، أو عبر سلسلة مقالات نشرتها في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية ..

لكنه ، ويا للحسرة ، لم يكن يقرأ أو يفهم ويعي ، فأوصلنا إلى ما نحن واليمن عليه اليوم ، من مأساة توالدت مآسي ، وخيبة كبرى ..

ومن تلك النصائح ، قولي له :

أخي الرئيس :  شعب اليمن هو الضمان والحماية ،  وما دمت ستجعله حاضراً في ضميرك ، وضميرك منتبهاً لواجباتك ومسئولياتك تجاه اليمن وكل مواطنيه ، لن تجد خذلاناً ولا انكسار وذله ..

لكنك إن خذلته فلا تنتظر منه سوى الازدراء والسخط ..

يا فخامة الرئيس أمامك الفرصة ولديك الخيار :

إما أن تدون أسمك في أنصع صفحات التأريخ وأشرفها ، فتحفظ الأجيال القادمة أسمك أغنية زهو وفخار .. وإما أن تلحق بنفسك وبمن يحمل أسمك العار ، لتلعنك اليمن أرضاً وإنساناً وجيلاً بعد آخر ..

وأني والله أتمنى أن تكن ممن يقبل النصح ، ويأمر بالعدل وينتصر للحق ..

فالناس قد ضجت من المظالم ، والفاسدون لم يتركوا لنا من الذكريات سوى الآلام ، ومن الأحلام غير المواجع ..

فأنتصر لشعب أثقلت عصابات الفساد والنهب كاهله ، وسرق الأوغاد وسماسرة السياسة إبتسامته الحالمة بغد أفضل ، ومستقبل آمن ..

اللهم أني قد بلغت، اللهم فأشهد ..

ختاماً ، وبمختصـر القـول :

تحتاج اليمن إلى

عشاق حقيقيين ،

وعندها ستتخلص

من كل هذا العفن ..


Create Account



Log In Your Account