من مخرجات زمن الكرونا..  نحن ومساجدنا
الأحد 19 يوليو ,2020 الساعة: 12:41 صباحاً

تلك المساجد التي لقرون طويله منذ أول مسجد تأسس للتقوى، وهي مشرعة الأبواب تحوطها ملائكة السماء.
يا الله :
في زمن الكرونا الخبيث
أضحت مغلقه !

يا لهول، ماحل بنا شيئ لم نعهده ولم يخطر لنا ببال

أو تغلق المساجد ؟!

صدمنا وامتدت تلك الصدمه لتشل أقدامنا عن المسير للصلاة ، وامتدت لتباعد بين اجسادنا، التي ينادي الإمام علينا ونحن في صلاة الجماعة، إستووا حاذوا المناكب لا تتركوا فرجآ للشيطان.

لقد استحوذ شيطان الكرونا وباعد بين مناكبنا وحميميتنا، المنكب مع المنكب ملتصقان.

لقد انفصلنا عن ذواتنا
إننا نستمع النداء الخالد : حي على الصلاة.
فلا شعوريا تحملنا أقدامنا وتنهض أجسادنا ركضآ إلى الله في بيوته، ثم يجتم الكرونا ليوهن عزائمنا عن تلبية نداء الخلود.

ولا حيلة لنا إلا الترديد مع المؤذن : صلوا في رحالكم صلوا في رحالكم..
يقولها وحنجرته تتحشرج نشيجآ باكيا
في محراب الصلاة، فنبادله دموعا حراء في زوايا بيوتنا....

ولأن أمة محمد أمة تحب دينها ورسولها ومقدساتها
ما كان لها أن تستكين دوما لكل جائحة أو غدرة زمن، فقد انبلج فجر صباح سعيد ومشرق
بإعادة المسجد الشهير آيا صوفيا إلى طبيعته التي فقدها بنزغات بشرية قبل عقود عديدة.

ها هو اليوم يصدح بالنداء الخالد :
الله أكبر الله أكبر
لاإله إلا الله

وهاهم الآلاف من المسلمين، يتحلقون حوله رغم جائحة الكرونا وهم يرتدون الكمامات الواقية
ويرددون :
بسم الله ماشاء الله والله أكبر..
ويصلون صلاتهم بفرحة، وكأن غوائل الزمان وجوائحه مامستهم بضر..

ولكم السلام. 


Create Account



Log In Your Account