قالت مصادر محلية اليوم الاثنين، إن السيول الناجمة عن فيضان سد مأرب، غمرت عدد من المنازل في منطقة النقيعا بمديرية الوادي بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وقال الصحفي علي عويضه في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، إن السيول توغلت في المزارع غربا في منطقة النقيعا، مشيرًا إلى أن السيول "قد تغمر كامل المنطقة خلال ساعات اذا فتح السيل طريق منحدرة غربا، وسيهدد مناطق أخرى". وأضاف عويضه وهو أحد سكان منطقة النقيعا: "هناك عجز كبير في المعدات والشيولات والناس تعمل بأيديها فقط". وذكر أن السيول غمرت عدد من المنازل في ذات المنطقة. ويخشى الأهالي من زيادة منسوب المياه، وناشدوا السلطة المحلية بالتدخل لإنشاء مصدات مائية لدرء المخاطر عن المزارع والبيوت القريبة من مجرى السيول. والأحد، فاض سد مأرب بدأ لأول مرة منذ إعادة بنائه في عام 1986، بعد تجاوز منسوب المياه حاجز الـ550 مليون متر مكعب. وخلال الأيام الماضية شهدت عدد من المحافظات اليمنية أمطار وسيول غزيرة أدت لأضرار كبيرة في المخيمات والمنازل والطرق الرئيسية والمزارع، فيما تستمر تحذيرات خبراء الأرصاد من هطول الأمطار. في السياق، وجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين، محافظي مأرب وأبين والضالع وحجة وباقي المحافظات المتضررة من الأمطار والسيول، "بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لإغاثة المتضررين والنازحين وساكني الخيام لتجاوز تبعات اثار الامطار والسيول التي تشهدها البلاد في عدد من المحافظات والمناطق وما ترتب عنها من تداعيات وأضرار" وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ. وشدد الرئيس، خلال اتصالاته بالمحافظين، على "ضرورة تفعيل عمل اللجان الميدانية المعنية بالإغاثة والإنقاذ والحصر والمواساة لكل الضحايا، وحصر الأضرار المترتبة على ذلك بالتنسيق والتعاون مع اللجنة العليا للطوارئ"، داعياً إلى "تسخير كافة الوسائل والإمكانات لتجاوز هذه المحنة". والسبت، قالت وحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في تقرير لها، إن سيول الأمطار جرفت أكثر من ألفي مسكن للنازحين في محافظات مأرب وأبين والضالع خلال اليومين الماضيين. واشار التقرير إلى أن ارتفاع منسوب المياه في حوض السد بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن، أضرت بمخيمات "الصوابين، الورضة، ذنة العيال، أراك". وذكرت الوحدة التنفيذية أن عدد الأسر المتضررة في المخيمات بلغ 1340 أسرة، من بين 4871 أسرة نازحة في المديرية التي يقيم فيها النازحون في تجمعات بمنطقة حوض السد.