قيامة بيروت!
الأربعاء 05 أُغسطس ,2020 الساعة: 01:16 صباحاً

انفجاران ضخمان في بيروت شعر بهما سكان عدد من المدن اللبنانية، وشعر بالانفجار سكان جمهورية قبرص التي تبعد عن بيروت بمقدار ٢٤٠ كم، وشهد من عاشوا الحرب الأهلية اللبنانية والغزو الإسرائيلي للبنان أنه لم يسبق لما حدث مثيل!

تأثرت كل الشوارع والمنازل في بيروت وهي مدينة كبيرة، مع فوارق نسبية؛ إذ كلما ازداد القرب من مركز الانفجارين زاد الدمار، والصور التي تنقلها القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي تشي عن حجم الكارثة!

مسؤولون في الحكومة أعلنوا بيروت مدينة منكوبة، ومجلس الدفاع الأعلى تداعى أعضاؤه للاجتماع على عجل، وحالة الرعب والهلع تسيطر على آلاف اللبنانيين، وكل المصادر تؤكد أن حجم الدمار فوق التصور ولم يسبق له مثيل، وكل مؤسسات الدولة اللبنانية عاجزة حتى الآن عن السيطرة على التداعيات وإطفاء الحرائق !

العالم كله مصاب بالصدمة والجميع يصدر بياناته، وكثير من الدول تتسابق لتقديم المساعدات، وحجم التساؤلات يفوق حجم المساعدات الموعودة، والجميع يتابع ويترقب ويكتم أنفاسه !

الجميع يتساءلون عما حدث، وتتعدد الروايات وتطرح السيناريوهات، ونحن نتساءل: هل يصدق عاقل أن كل هذا الرعب والدمار الذي يشبه أفلام الرعب والخيال من صنع مفرقعات؟ وإذا كانت موادا متفجرة لماذا كانت بهذا الكم الضخمة موجودة في مرفأ بيروت الذي يعد رئة لبنان الأولى، ومن تسبب في تفجيرها: هل هو حريق داخلي ناتج عن إهمال أو أنه بفعل فاعل؟ وهل كان صاروخا جاء من البحر؟ أم من طائرات وخاصة وقد ذكرت تقارير أن طائرات كانت تحلق في الجو قبل حدوث الانفجارين؟ 

هل لهذين الانفجارين علاقة بالانفجارات التي حدثت في إيران خلال الأسابيع الماضية؟ وما دور إسرائيل في ذلك؟ أم أن حزب الله هو المسؤول سواء كان الانفجار بسبب مواد مخفية لغرض صناعة صواريخ أو أنه كان مصنعا خاصا بالحزب مخبأ لصناعة الصواريخ؟ ولماذا سارع وزير الصحة للإعلان عن أن المفرقعات المخزنة هي سبب الانفجارين؟ وما هو تأثير ما حدث على الاقتصاد اللبناني الذي يعيش في غرفة الإنعاش منذ فترة؟ وعلى الأزمة المعيشية الطاحنة التي يمر بها المواطنون ولا سيما أن أكثر من ٧٠% من واردات لبنان تأتي عبره؟


Create Account



Log In Your Account