الأربعاء 26 أُغسطس ,2020 الساعة: 08:00 مساءً
ابتلى الله عباده بما أعطاهم من مواهب وقدرات نسبية، وابتلى كل واحد منهم بأن أوكل إليه تنميتها بطريقة فاعلة واستثمارها بصورة نافعة لنفسه وأسرته ومجتمعه وأمته.
ولا ريب بأن الذكاء مثل سائر المواهب الممنوحة لبني آدم، من حيث إمكانية قيام صاحبه بإذكائه أو إطفائه!
ويبدو لي أن إذكاء شعلة الذكاء يتم من خلال أمور عديدة، أهمها:
- كثرة القراءة المنهجية الواعية، تلك القراءة التي تلتزم بالبحث عن الحقيقة الموضوعية المجردة، وتتحلى بالمنهج النقدي المنطلق من قوله تعالى: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}.
- السير في الأرض وإدامة التفكر في آيات الأنفس والآفاق، واكتشاف منن الله وآلائه فيها، والاستفادة المثلى منها في جانبي الاستهداء والاستعمار.
- تفعيل القلق المعرفي وإذكاء الأسئلة الباحثة عن إجابات ناجعة، بعيدا عن المسلمات المسبقة، إيمانا بأن في الإمكان أحسن مما كان، وأن الأجمل هو الذي لم يولد بعد!
- إطالة التأمل في الظواهر الكونية والاجتماعية لمعرفة كنهها واستنباط الدروس والعبر منها.
- النزول إلى الواقع للعمل بطريقة منهجية، تخطط لكل مشروع، وتسير في إجراءاته بطريقة فاعلة، مع ممارسة النقد الذاتي لتعزيز نقاط القوة وتجفيف منابع نقاط الضعف.
- الاهتمام بتلاقح العقول من خلال الجلوس مع الأذكياء والاستفادة الإيجابية من خبرات المتفوقين، والاستفادة الاعتبارية من الخبرات السلبية للفاشلين.