سرقة الدنيا والإستحواذ عليها !
الجمعة 25 سبتمبر ,2020 الساعة: 08:42 مساءً

لا تركتم غني ولا فقير 
جباية حتى من اليتيم 
هذه بلاد وصلت لأيديكم وكوننا نقبل أو نرفض هذا شأن آخر.
هناك ما يقبله أو لا يقبله منطق السلطات والدول انقلابية أو شرعية أو حتى قروسطية ، لا أعرف مايعنيه قروسطية على وجه التحديد
تلفتوا حولكم ، ستلحظون تعب الناس ، بلا عمل ولا رواتب ولا ضمانات حياة من أي نوع ، لا بترول ولا غاز ، ولا أمل في وجه اليمني ، وحدقوا بعد هذا في المرايا ، ستلمحون النعمة على وجوهكم والمرايا لحظتها تعكس المسافة بين ما تدعونه وبين الحقيقة .
لا يمنحكم العدوان هذا القدر من الجسارة في الاعتداء على المال العام والخاص ، ولا يمنحكم وقد قدمتم من أبنائكم للخنادق أن تتجولوا بالسيارات الفارهة وبالثروة وهي تفصح عن نفسها في كل خطوة تخطونها بين جموع من المتعبين المتضررين وقد علقوا معكم في حياة إن لم تحترموا الحد الأدنى من شروطها ستلفظكم ، وإن لم تكن من شراكة في السلطة فلتكن شراكة حياة ، حياة لا ينبغي بأي منطق أو عرف أو خلق أن تلتهمونها حصريا ، بينما نعيش نحن بالتقسيط ونموت دفعة واحدة. 
ستظل حتى بعد توقف الحرب ثمة مؤامرات وأذيال حرب وذيول عنف ، ولن يحتمل الناس مصادرة حياتهم بذريعة الصد والصمود والمواجهة ، مواجهة الخارج باستنزاف روح وآدمية الداخل المهيض ، هذه الجموع التي تحيا على سبيل العناد ولم تكلفوا أنفسكم التودد إليهم أو أن تتمتعوا ولو ببعض الرحمة والمسؤولية تجاه ملايين تسربت الحياة من بين أصابعها ووقعت في قبضتكم مرة واحدة.
ولكي التزم لك بشروط الحرب مع الخارج عليك أن تبرم معي سلاما عادلا لائقا بإنسانيتي وبما تدعيه من كونك دولة . 
أما هذا فهو شكل من سرقة دنيا والاستحواذ عليها وقد دفعتم الناس لجحيم العوز والفاقة 
وبثقة من دخل جنته الحصرية قائلا : ما أظن أن تبيد هذه أبدا.


Create Account



Log In Your Account