رحم الله أمير الكويت صباح الأحمد الصباح...
للكويت مكانة خاصة عند الشعب اليمني وكل العرب واسم الكويت يمثل لهم معنى من معاني العروبة والأخوة والسياسة الحكيمة ذات الأبعاد الاستراتيجية بعين الأمة العربية ولأميرها الشيخ صباح الأحمد معزة ومكانة رفيعة فهو أحد فرسان السياسة العربية والخبير والمثقف الحكيم .... كما كانت الكويت الدولة الأبرز التي استقبلت التجربة البرلمانية ومارستها بنجاح واستقبلت الصحافة الحرة العميقة وجذبت إليها كبار الكتاب والمثقفين العرب على سبيل المثال من لا يعرف مجلة العربي ومعها دوريات ملحقة العربي العلمي والعربي الصغير وكتاب العربي والتي دخلت كل بيت عربي من المشرق إلى المغرب ومثلت نموذج للنافذة العربية الشاملة والأجمل وتحولت إلى ما يمكن تسميتها الذاكرة العربية اجتماعيا وسياسيا وثقافيا وتاريخيا وفنيا. كانت العربي تعبيرا عن الاهتمام الكويتي بالأمة العربية وموجهة إليهم ومثلت تعبيرا لسياسة ودولة الكويت العابرة للقطرية وتتابع في رياسة تحريرها قامات ثقافية كبيرة عرب وكويتيين وكان اختيار رئيس التحرير الأول والثاني من خارج الكويت أحمد زكي وأحمد بهجت كقامات عربية ثقافية وأدبية عملاقة له دلالة يخص الرسالة والسياسة ونظرة الكويت للعرب. وأنا هنا أورد في هذه العجالة الحزينة مجلة العربي كمثال ثقافي ناصع ومعبر عن دولة الكويت وسياستها التي تمارس بقلب عربي كبير مفتوح ومحب والتي أصبحت من يوميات المواطن العربي يقتنيها قبل أن يقتني أي مجلة أو صحيفة أخرى فهي ثقافية سياسية رصينة عميقة شفافة بلا منازع ينظر اليها المواطن العربي كسفيرة جماهيرية للكويت ينتظر ها كل شهر كما ينتظر هلال رمضان فهي لم تكن سوى بوابة لسياسة الكويت الدولة والشعب تجاه العرب كأمة واحدة ترجمة بمواقف سياسية وأخوية عظيمة ومشاريع تنموية بلا مَن ولا شروط
رحم الله أمير الكويت وشيخ العرب صباح الأحمد الصباح وعظم الله أجر الكويت حكومة وشعبا واجر الشعب اليمني وكل العرب.