الأحد 25 أكتوبر ,2020 الساعة: 01:35 مساءً
وكالة يونهاب
حققت مجموعة سامسونغ، أكبر مجموعة شركات في كوريا الجنوبية، إنجازات ملحوظة منذ أن تولى "لي كون-هي" رئاسة المجموعة 1987.
ورحل لي كون هي اليوم عن عمر 78 عاما بعد مرض بعضلة القلب أصيب به في عام 2014م، وهو نجل المؤسس.
ووسعت المجموعة أعمالها في صناعة التكنولوجيا المتطورة وأعمالها بالخارج، ما وضع حجر الأساس لتصبح شركة رائدة عالمية.
وبسط لي هيكل المجموعة ليركز انتقائيا على القطاعات الرئيسية، فقام بتقسيم شركة شينسيغيه للبيع بالتجزئة في عام 1991، وجيئيل جيدانغ التي تسمى حاليا مجموعة سي جي في عام 1993.
وأعلن "لي" عن مبادرة الإدارة الجديدة" التي تتبناها المجموعة حتى الوقت الراهن، في فرانكفورت بألمانيا، غير أن المجموعة لم تشهد تغييرات ملحوظة على الفور.
وقد أحرق "لي" 150 ألف هاتف محمول ليرسل رسالة إلى الجميع تفيد بأنه لا تسامح مع المنتجات المعيبة، لتكثف المجموعة جهودها لتقليل نسبة المنتجات المعيبة، واستجاب السوق لدعوة رئيس المجموعة ليثق بجودة منتجات سامسونغ.
وارتفعت حصة سامسونغ في السوق المحلية من المركز الرابع في عام 1994 إلى المركز الأول في العام التالي لتستحوذ على 19%.
وفي ذلك الوقت احتلت شركة موتورولا الأمريكية المرتبة الأولى في معظم الدول في العالم باستثناء السوق الكورية الجنوبية.
وتوسع نجاح سامسونغ في صناعة الهواتف المحمولة إلى العالم الخارجي، ويستمر نجاحها حتى الآن مع سلسلة جالاكسي إس.
كما حقق "لي" نجاحا كبيرا في صناعة الرقائق، حيث طورت المجموعة أول ذاكرة وصول عشوائي ديناميكية بسعة 64 ميغا بايت عالميا في عام 1992، لتصبح شركة قوية في صناعة الرقائق، وتستمر في الحفاظ على مكانتها الأولى في العالم منذ ذلك الوقت.
ولكن عادة ما تشمل النجاحات بعض الإخفاقات، فقد قفز لي إلى صناعة السيارات في عام 1995، من خلال إطلاق سامسونغ موتور.
وكان دخول عالم السيارات حلما بالنسبة لـ "لي" منذ شبابه، لذا شكل فريقا للعمل في مجال السيارات فور توليه رئاسة المجموعة.
إلا أن قطاع السيارات واجه صعوبات مختلفة وتحولت الشركة إلى رينو سامسونغ موتور، بعد أن اشترت شركة السيارات الفرنسية 80.1% من مجمل أسهم الشركة التابعة لمجموعة سامسونغ.
وأدى الإصلاح الجذري والاستثمار المكثف على الصناعات المستقبلية تحت إدارة "لي" إلى تغييرات كبيرة لمجموعة سامسونغ.
وقفزت مبيعات المجموعة 40 ضعفا من 9.9 تريليون وون عند تولي "لي" رئاسة المجموعة، إلى 390 تريليون وون في عام 2013، وارتفع حجم الصادرات 25 ضعفا من 6.3 مليار دولار إلى 156.7 مليار دولار في عام 2012.
وزادت القيمة السوقية للمجموعة من 1 تريليون وون في عام 1987 إلى 300 تريليون وون في عام 2012 كما ارتفع عدد موظفيها من حوالي 100 ألف إلى 420 ألف على مستوى العالم.
وارتفع عدد الشركات الفرعية للمجموعة التي تشمل الشركات غير المدرجة في البروصة، من 17 شركة إلى 83 شركة.
وتصدرت سامسونغ السوق العالمية للتلفزيون في عام 2006 متفوقة على شركة سوني اليابانية، بعد مرور 37 عاما من إنتاج التلفزيون الأسود في عام 1969.
كما احتلت المرتبة الأولى في السوق العالمية للهواتف الذكية في عام 2012 متفوقة على منافستها شركة أبل الأمريكية.