يعلق بعض اليمنين آمالا كبيرة على الادارة الامريكية الجديدة بالضغط على الفاعلين الحقيقين في الحرب اليمنية على ايقاف الحرب واحلال السلام. لقد بدأت الحرب اليمنية تتحول الي حرب منسية واذا ما حدث ذلك فعلينا انتظار سنوات طويلة حتى تنتهي هذه الحرب التي تدخل عامها السابع عما قريب ولا يوجد في الافق بصيص امل لإنهائها. يتعرض الشعب اليمني لمزيدا من التشرد والنزوح اذ يعد الملف الانساني هو ابرز ملف انتجته هذه الحرب فهناك الملايين من الاسر المتضررة وهناك الالاف من القتلى والجرحى لم يلقي لهم احد بالا. ان الجهود الاممية الهادفة لإنهاء الحرب لم تعد كافية وهي متهمة من جميع الاطراف بالمحاباة والمجاملة لذا هي لم تستطع خلق محفزات كبيرة وهامة لجعل جميع الاطراف المتحاربة تجلس على طاولة واحدة مجددا ومنذ بدء الجهود الاممية يمكن القول ان الاوضاع تعقدت اكثر فاكثر لان الجهود التي تبذل غير صادقة كما يعلق كثير من اليمنيين. يعتقد الشارع اليمني ان الادارة الامريكية الجديدة برئاسة جون بايدن قد تلعب دورا محوريا في وضع حدا لهذه الحرب الملعونة استنادا الي مواقف وتصريحات عديدة للرجل اشار فيها الي وقف بيع السلاح للدول الفاعلة في الحرب والضغط عليها لتغيير سياساتها تجاه اليمن ومن هذا الزاوية يأمل اليمنيون ان يتم كشف الغطاء عن الجميع لاسيما وان الحرب اليمنية هي حرب بالوكالة لصالح اطراف اقليمية معروفة. من حق الشعب اليمني ان ينعم بالسلام وانهاء الحرب واحلال الامن والاستقرار فهذه حرب عبثية لا طائل منها لا يوجد فيها منتصر وانما جميع الاطراف اليمنية هي التي تخسر فضلا عن الشعب اليمني المتضرر الاكبر من هذه الحرب التي فاقمت الازمات الاقتصادية والانسانية والاجتماعية بصورة غير مسبوقة. وتأسيسا على بدء نوجه الدعوة للإدارة الأمريكية الجديدة لوضع حدا للحروب في المنطقة العربية في اليمن وليبيا وسوريا لإنهاء حروب تستهدف الشعوب وتقضي على امالها في العيش الكريم والحرية والامن والاستقرار واعادة بناء ما دمرته هذه الحروب واعادة النازحين الي منازلهم ومدنهم وقراهم ومحاسبة الانظمة والادوات التي تسببت في هذه الحروب المدمرة. ويعد الملف اليمني ابرز الملفات العالقة لذا فهو بحاجة لاهتمام اكبر لإيقاف الحرب الاقليمية التي تصفي حساباتها في اليمن فاليمن اصبح ملعب كبير لتصفية الحسابات الاقليمية واستمرار هذه الحرب يعد تهديدا للسلم والامن العالمين ولطرق الملاحة والطرق الدولية البحرية.