انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين برئاسة السعودية
السبت 21 نوفمبر ,2020 الساعة: 04:36 مساءً

انطلقت مساء اليوم السبت أعمال قمة الدورة الـ 15 لمجموعة العشرين على مستوى القادة "افتراضيا" برئاسة السعودية.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال كلمته في افتتاح القمة، إن "هذا العام كان استثنائيا"، حيث أن جائحة كورونا تسببت للعالم بخسائر اقتصادية واجتماعية، مضيفاً أنه "ينبغي أن نطمئن شعوبنا ونبعث فيهم الأمل".

وأضاف: "نثق بأن تخرج قمة العشرين بسياسات تعيد الاطمئنان والأمل لشعوب العالم".

وأعرب الملك سلمان عن ثقته "بأن قمة الرياض ستؤدي إلى آثار مهمة وحاسمة"، مشيرًا إلى أن مجموعة العشرين ساهمت بـ 21 مليار دولار للتصدي لجائحة كورونا، وقدمت الدعم الطارئ للدول النامية بتعليق مدفوعات الدين.

وقال خادم الحرمين الشريفين: "نهدف لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع.. اتخذنا في مجموعة العشرين تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتنا"، مشدداً على أنه "يتوجب علينا في G20 تقديم الدعم للدول النامية بشكل منسق".

وأضاف: "علينا إعادة فتح اقتصاداتنا وحدودنا لتسهيل حركة التجارة والأفراد.. فنحن مستبشرون بالتقدم في إيجاد لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا".

وتابع العاهل السعودي: "علينا تهيئة الظروف لإتاحة اللقاحات بشكل عادل وتكلفة ميسورة".

وتستمر أعمال القمة لمدة يومين، وسيبحث خلالها زعماء أكبر 20 اقتصادا في العالم كيفية التعامل مع جائحة كوفيد-19 غير المسبوقة والتي تسببت في ركود عام، بالإضافة إلى كيفية إدارة التعافي منها فور السيطرة على فيروس كورونا.

وتتصدر جدول أعمال القمة عمليات الشراء والتوزيع العالمي للقاحات والأدوية والاختبارات بالدول منخفضة الدخل، التي لا تستطيع تحمل هذه النفقات وحدها.

وضخت الدول الأعضاء 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي منذ 26 مارس/ آذار الماضي لمواجهة تبعات "كورونا"، وخصصت 21 مليار دولار لدعم النظم الصحية وللبحث عن لقاح لفيروس كورونا.

وقُبيْل انطلاق أعمال قمة العشرين أكدت مسودة بيان القمة على الالتزام بتطبيق مدٍ محتمل لمبادرة تخفيف أعباء الديون حتى يونيو 2021.

ولمعالجة هذا الأمر ستوافق مجموعة العشرين على خطة لتمديد تأجيل مدفوعات خدمة الديون للدول النامية لمدة ستة أشهر حتى منتصف عام 2021 مع إمكانية تمديد آخر حسبما جاء في مسودة بيان للمجموعة.

وقال صندوق النقد الدولي في تقرير لقمة مجموعة العشرين إن الاقتصاد العالمي شهد تعافيا من الأزمة في وقت سابق من العام، لكن الزخم يتباطأ في الدول التي تشهد ارتفاعا في معدلات الإصابة ويسير التعافي بخطى غير متساوية ومن المرجح أن تترك الجائحة أثرا عميقا.

وسيقترح الاتحاد الأوروبي إبرام معاهدة بشأن الجائحة. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للصحافيين الجمعة "هناك حاجة لمزيد من الإعفاء من الديون".

وسيكون تخفيف عبء الديون عن أفريقيا الموضوع الرئيسي للرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في عام 2021.

تأسست "العشرين" عام 1999، بمبادرة من قمة مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة، بهدف تعزيز الحوار البناء بينها، بعد الأزمات المالية في التسعينيات.

المصدر: وكالات


Create Account



Log In Your Account