ترامب يعطي الضوء الأخضر لنقل السلطة ورئيسة الخدمات ترد : هذا ليس من صلاحياتك
الثلاثاء 24 نوفمبر ,2020 الساعة: 11:37 صباحاً


قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، مساء الإثنين، إنه أعطى رئيسة إدارة الخدمات العامة، إميلي مورفي، الضوء الأخضر للمضي قدماً في تسليم السلطة لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن رغم خططه لمواصلة إقامة دعاوى قانونية، في خطوة تقرّبه أكثر من الإقرار بهزيمته أمام المرشّح الديمقراطي وإن لم يعترف بذلك صراحة.

وقال ترمب في تغريدة "أود أن أشكر إميلي ميرفي في إدارة الخدمات العامة على التزامها وإخلاصها لبلدنا. تعرضت (إميلي) للمضايقات والتهديد والإساءة ولا أريد أن أرى ذلك يحدث لها أو لأسرتها أو لموظفيها في إدارة الخدمات العامة".

وأضاف "قضيتنا تمضي بقوة وسنواصل المعركة... وأنا أؤمن أننا سننتصر، لكن لمصلحة بلادنا، أوصى بأن تقوم إميلي وفريقها بما يلزم عمله في ما يتعلق بالبروتوكولات الأولية وأبلغت فريقي بأن يقوم بالشيء ذاته".

لكن رئيسة إدارة الخدمات العامة الأميركية قالت إن القرار الذي يسمح ببدء الانتقال الرئاسي إلى بايدن هو "قرارها وحدها" على الرغم من تغريدة ترمب التي قال فيها إنه أوصى بهذه الخطوة.

وقالت مورفي في رسالة إلى فريق الرئيس المنتخب "نظراً للتطوّرات الأخيرة وما تضمّنته من مراجعات قضائية ومصادقات لنتائج انتخابية، فإنني أرسل إليكم هذه الرسالة اليوم لكي يتم توفير هذه الموارد والخدمات لكم".

وأضافت "أرجو أن تسجّلوا أنّني اتّخذت هذا القرار بشكل مستقلّ، على أساس القانون والوقائع المتاحة أمامي".

وتابعت "لم أتعرض أبداً لضغوط، مباشرة أو غير مباشرة، من أيّ مسؤول عن أيّ فرع من فروع السلطة التنفيذية، أياً يكن"، سواء أكان في البيت الأبيض أو في وكالة الخدمات العامة، مشدّدة في الوقت نفسه على أنّها تعرّضت "لتهديدات" استهدفتها شخصياً واستهدفت أسرتها وموظّفيها "وحتى حيواناتي الأليفة" بسبب تأخّر وكالتها في إعلان فوز بايدن.

وبإقرار وكالة الخدمات العامة بفوز بايدن في الانتخابات سيتمكّن الرئيس المنتخب وفريقه من الحصول على الدعم الفدرالي الكامل للاستعداد لتسلّم مفاتيح البيت الأبيض ظهيرة 20 يناير (كانون الثاني). ويشتمل هذا الدعم على أموال حكومية ومساحات مكتبية والقدرة على مقابلة مسؤولين فدراليين.

فريق بايدن يرحب

ورحّب فريق الرئيس الأميركي بقرار ترمب السماح لإدارته بالحصول على التمويل الفدرالي اللازم للبدء بعملية نقل السلطة إلى الإدارة الديمقراطية المقبلة، معتبراً هذه الخطوة ضرورية لحصول "انتقال سلس وسلمي للسلطة".

وقال يوهانس أبراهام المسؤول في فريق بايدن في بيان إنّ "مديرة وكالة الخدمات العامة أكّدت أنّ الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس هما الفائزان الواضحان في الانتخابات، ممّا يوفّر للإدارة المقبلة الموارد والدعم اللازمين لحصول انتقال سلس وسلمي للسلطة".

وأضاف في بيان أنّه "خلال الأيام المقبلة، سيبدأ المسؤولون الانتقاليون بالاجتماع مع مسؤولين فدراليين لمناقشة الاستجابة للوباء، وإجراء تقييم كامل لمصالح أمننا القومي، واكتساب فهم كامل للجهود التي بذلتها إدارة ترمب لتفريغ وكالاتنا الحكومية".

ميشيغان تصادق على فوز بايدن

وصادقت ولاية ميشيغان رسمياً الإثنين على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية في هذه الولاية المتأرجحة. وخلال جلسة علنية، صادقت اللجنة المختصّة بإقرار نتيجة الانتخابات والمؤلّفة من أربعة أعضاء، على فوز بايدن على ترمب وذلك بأغلبية ثلاثة أصوات مقابل امتناع عضو واحد عن التصويت.

وخلال جلسة التصويت التي نقلت مباشرة على الهواء وتابعها عشرات آلاف المشاهدين قال نورمان شينكل، عضو اللجنة الجمهوري الذي امتنع عن التصويت، إنّه "من غير المقبول" أن يكون هناك هذا الكمّ الكبير من الأسئلة التي لم يتمّ حلّها بعد".

وفور المصادقة على نتيجة الانتخابات قالت جوسلين بنسون، وزيرة الشؤون الإدارية في حكومة ميشيغان والمولجة تنظيم العمليات الانتخابية في الولاية إنّ "الديمقراطية انتصرت".

وأضافت في تغريدة على تويتر أنّ عملية المصادقة "تؤكّد حقيقة واحدة هي أنّ الانتخابات كانت نزيهة وأمينة ونتيجتها تعكس إرادة الناخبين".

ومن المقرّر أيضاً أن تصادق ولاية متأرجحة أخرى، هي بنسلفانيا، الإثنين على فوز بايدن على ترمب بعدما تفوّق المرشّح الديمقراطي على منافسه الجمهوري بفارق أكثر من 80 ألف صوت.

إعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي

من جانب أخر، دعا أمين حلف شمال الأطلسي ومسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي الاثنين الرئيس الأميركي المنتخب لإعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي والاجتماع مع حلفاء واشنطن الأوروبيين العام المقبل.

ووجه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل التهنئة إلى بايدن، خلال مكالمات هاتفية معه، لفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية ووجها له دعوة لزيارة مقر قيادة التحالف العسكري في بروكسل، وهي أيضاً مركز قيادة الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.

وبحسب بيان صادر عن التحالف العسكري، وجه ستولتنبرغ الشكر لبايدن "لكونه مؤيداً قديماً لحلف شمال الأطلسي والعلاقة عبر الأطلسي"، في حين قال مكتب ميشيل إنه "اقترح إعادة بناء... علاقات قوية عبر الأطلسي".

وفي الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي انتكاسة تاريخية بعد مغادرة بريطانيا للتكتل، سلط بيان الاتحاد الأوروبي الضوء على دعم بايدن للحفاظ على السلام والاستقرار على الحدود الأيرلندية الحساسة رغم خروج بريطانيا من الاتحاد.

وقال بايدن إنه يجب على لندن أن تحترم اتفاقية خروجها من الاتحاد عام 2020، لأنها تحمي السلام في جزيرة أيرلندا، وإلا فلن يكون هناك اتفاق تجاري أميركي لبريطانيا.

وتمثل تلك التصريحات تغييراً مرحباً به في لهجة واشنطن في ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي الذي غالباً ما دخل في صدامات مع الرئيس ترمب الذي أشاد بخروج بريطانيا من الاتحاد وسحب بلاده من اتفاقية تغير المناخ وكان في عداء علني مع حلف الأطلسي، وانتقد حلفاءه الأوروبيين لإنفاقهم أموالاً أقل مما ينبغي على الدفاع.


المصدر :  إندبندنت


Create Account



Log In Your Account