يجب مساندة الشعب الفلسطيني
الإثنين 16 أكتوبر ,2023 الساعة: 05:53 مساءً

شكلت العملية البطولية الأخيرة، لفصائل المقاومة الفلسطينية، والتي أطلقت عليها بطوفان القدس، نقلة نوعية، في مسار نضالها الوطني الجسور، ضد الكيان الصهيوني الغاصب، وعملائه بالمنطقة والعالم، منذ ٧٥ عاماً.

حيث أستطاعت بإيمانها وإرادتها القوية، أن تقتحم وتجتاز تلك الأسلاك الشائكة، فضلاً عن الجدران الأسمنتية الفاصلة، بين قطاع غزة، وتلك المستوطنات الإسرائيلية، والدخول من خلاله، إلى عمق مستوطناته، القائمة على أراضي فلسطين المحتلة، رغم الإمكانيات الكبيرة، التي يمتلكها العدو الصهيوني، إلا أن المقاومة الفلسطينية، بفصائله في قطاع غزة، أستطاعت أن تركع جبروت وغطرسة ذلك الكيان الصهيوني، وتعريته أمام العالم، بأنه عبارة عن نمر من ورق.

كما قالها الزعيم الصيني، حينذاك، في ستينيات القرن الماضي، إن الإمبريالية ما هي إلا نمور من ورق، وهذا فعلاً، ما ينطبق على هذه العصابات الصهيونية، الدينية المتطرفة، والتي عاثت وأفسدت في أرض فلسطين، منذ النكبة لعام ١٩٤٨ م وحتى اللحظة الراهنة.

ولا ريب، بأن هذه العملية تأتي رداً على تلك الإنتهاكات الصارخة والسافرة في حق الشعب الفلسطيني المناضل، والذي لا يألو جهداً في نضاله الثابت والمستمر من أجل إسترداد حقوقه المشروعة، وذلك إستناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، ٢٤٢ و ٣٣٨، ولكنه شيئاً كهذا لم ينفذ للبته.

بسبب الإنحياز الجائر والظالم، من قبل الإدارة الأمريكية، ودول الغرب الإستعماري، والتي عملت ولا تزال تعمل على مساندة، ودعم هذا الكيان الهمجي  الغريب، عن المنطقة برمتها.

ولكن بالرغم، من هذا كله وتلك المؤامرات القذرة والدنيئة، ضد الشعب الفلسطيني، وأبنائه الميامين، فقد أستطاعت مقاومته الباسلة، أن تسطر بالأمس القريب، أروع البطولات النضالية، وتخوض حرباً شرسة، ضد ذلك الكيان الصهيوني الغاصب، والمتغطرس، في داخل مستوطناته، وتقهره، رغم إمكانياته وعتاده الكبيرين.

ولكن إرادة المقاومين، كانت أقوى من تلك العصابات الصهيونية المجرمة، والتي دائماً ما تقوم وكعادتها، إلى ضرب منازل المواطنين وهدم البيوت على رأس ساكنيها الآمنين، وكذا قيامها بقطع المياه، والكهرباء، والغذاء، وإغلاق الطرق والمعابر عنهم، بهدف خنقهم وقتلهم جماعياً، بالوقت الذي تمثل أعمالاً كهذه، جريمة حرب لا تغتفر، بإعتبارها مخالفة للقوانين الدولية، والشرائع السماوية، وبالتالي أعمالاً وحشية كهذه، في حق أبناء فلسطين، وشعوب الأمة بكاملها.

هو ما يستدعي من كل الجماهير العربية، والإسلامية، من الوقوف والمساندة ، لأبناء فلسطين، وشعبه المغوار، لإن الهجمة الإبريالية الصهيونية، ومن لف لفهم شرسة، على المنطقة وأبناءها، وعلى رأسها أبناء فلسطين، الميامين، الذين يقفون ويواجهون اليوم أعتى قوى إمبريالية، إستعمارية، صهيونية، بالمنطقة.

وفي الأخير أقول على الشعوب العربية، والإسلامية، من العمل والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة ، من أجل نيل حقوقه المشروعة، على أرضه الوطنية الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، كاملاً ودون إنتقاص منها.

  وإنها لثورة حتى النصر والتحرير..


Create Account



Log In Your Account