هكذا يهدي العربي الجوائز لأعدائه!
الثلاثاء 21 نوفمبر ,2023 الساعة: 09:53 صباحاً

كل نجاح أومكسب ولو نسبي لإيران، هو نتيجة لانسحاب أو تخلي أو تآمر عربي بالضرورة. 

إيران لا تقفز في فراغ بل في غابة من الدول الضائعة. بعضهم يعتقد أنه ليس معنياً بشيئ وسيتفرغ لوهم التنمية و"التحديث" بالترفيه، وآخر يعمل ليكون سمساراً لضرب كل شيئ باعتباره الذكي الذي سيقطف الثمرة.

في الحالة القائمة في المنطقة لن يفوز المنسحبون ولا المتفرجون ولا السماسرة. ستكون خزائن المال مجرد رهائن عند من يمتلك القوة العارية.
لن تكترث أمريكا وإسرائيل لأصدقائها المنبطحين، ستمد نظرها نحو ذلك المتطلع بسيفه ليكون نداً ولاعباً في شوؤن المنطقة، سواء كان متخادماً أو مستغلاً.

المنسحبون والمتخلون عن قضية فلسطين، لن يفوزوا بقلب "إسرائيل" لأنها ستضعهم في سلتها بلا قتال إذا نجحت بتهجير الفلسطينيين.
إن هؤلاء الأراجوزات لا يفعلون شيئاً مختلفاً، فقد تخلوا وانسحبوا وبعضهم تآمر لتمكين إيران من خطف 4 عواصم عربية.
هؤلاء أنفسهم مستمرون في تأدية أدوارهم كأمراء طوائف حمقى، فقد منحوها "القضية" مسرحاً جاهزاً فائضاً وهائجاً بالعواطف، فضاعفوا قدرة إيران على الوصول: من التغلغل بواسطة الروابط الطائفية مع الشيعة العرب، إلى استخدام القضية الفلسطينية كأخطر ما يشكل الوجدان العربي الإسلامي السني ويحدد بوصلته.

إن فلسطين في الجغرافيا بمثابة قلب العرب كجسد ممتد بأجنحة وجذع بين قارتين، وهذا الجسد بموقعه الخطير عالمياً يشكل حلقة الوصل بين غرب العالم المهيمن وشرقه الأقصى المتحفز للقمة.

لكن هذه الساحة " القلب" التي اقتعطها الغرب الإستعماري لتعطيل الجسد، انتهت لتكون مجالاً لمناورات الغرباء، بفعل التخلي العربي أو التآمر، فالتقطت إيران الجائزة وشرعت في اللعب. هو لعب نما وامتد على مساحة من العبث العربي وبعمره!


Create Account



Log In Your Account