ودعناه روحاً عائدة إلى الروح
الإثنين 08 أبريل ,2024 الساعة: 05:02 صباحاً

استقبلنا رمضان ضيفاً عزيزاً وودعناه روحا عائدة إلى الروح.
وبين الإستقبال والوداع تتشكل حياة الإنسان وقصة وجوده وحكاية الإبتلاء والإختيار، والعمران والتكريم لهذا المخلوق العجيب(الإنسان) الناطق العاقل الذي رزق بصراً وبصيرة وسر الروح والكلام، وعلاقته بالزمان والمكان والإمتلاء والفراغ والكثافة و الشفافية،
وبين الاستقبال والوداع، تبرز ثنائية الموت والحياة والزوال والخلود والتراب والروح إلى الواجهة.

مسائل  وجود ومفاتيح أسرار وابهار، الإنسان وحده من يحس ويتأمل فيها ويحاول اختراقها بالعقل والسوال  والروح والوصول، ليصل إلى أجوبة عقلية وروحية تنتهي بالإيمان بالغيب الذي يصبح يقينا حاضراً بالأدلة المبثوثة في الكون والكتاب وليتحول رمضان كأهم نوافذ الروح الذي يحاول اختراق كثافة الطين وتقليل سلطته ونوازعه المعيقة، وتجاوز الضنك البشري والقلق الإنساني نحو سعادة اليقين وحلاوة الرضى، وصولاً إلى المشاهدات الروحية والنفس المطمئنة.

احمد عثمان

 


Create Account



Log In Your Account