الوداع  الأخير للشيخ عبد المجيد الزنداني
الأربعاء 24 أبريل ,2024 الساعة: 07:40 مساءً

في جنازة الشيخ عبد المجيد الزنداني دروس  عظيمة؛ لمن يتأمل في إكرام أهل العلم والدين:

الدرس الأول: وهو أن هذا الشيخ الجليل مات خارج وطنه غريبا؛ فأكرمه الله بأمتين تودعه؛ لا شعب ولا حتى أمة.. إنما أمتين عربية وتركية، وما أعظمه من تكريم، فقد امتلأ المسجد وشارعان.

الدرس الثاني: لم تمش دولة الفقيد في جنازته، فمشى أكبر قائد دولة إسلامية في جنازته، مشى في  جنازته من حكم أجداده العثمانيون أكثر  من نصف  الكرة الأرضية، وهو الرئيس أردوغان؛ بل شرفه وتشرف به بأن حمل جنازته، وهذا تواضع  من والرئيس للعلم، وأهل  العلم والدين.

الدرس الثالث: أن الشيخ الزنداني رحمه الله تشرف بصلاة المجاهدين الفلسطينيين عليه ممثلين بقيادة حماس وعلى رأسهم المجاهد العظيم وبطل التضحيات إسماعيل هنية.

الدرس الرابع: كان المرقد الأخير لهذا الشيخ الجليل في اسطنبول عاصمة الخلافة الإسلامية لأكثر من ثمانية قرون ولمن كانت الموطن الأخير للخلافة، وبجانب من استضاف رسول الله حينما وصل المدينة مهاجرا  من مكة الصحابي الأنصاري اليمني أبو أيوب  الأنصاري رضي الله عنه.

وللأسف هناك من أبناء وطن الفقيد الشيخ  الزنداني  من يشتمون فيه ! فجاء هذا المشهد يرد عليهم؛ بأن  له في القلوب مكانا لن يبلغها زعماؤكم؛ فكيف أنتم؟!
 جاء هذا  المشهد ليعرف هؤلاء وليدركوا كم هم أقزام؛ أمام هذا المشهد المهيب.


Create Account



Log In Your Account