كل شعوب الأرض وجيوشها تعتمد على حكوماتها في تأمين إحتياجات الجيش من رواتب وكل ما ينبغي توفره لخوض المعارك من أسلحة وعتاد وتغذية ورعاية صحية ...الخ .
ونحن في اليمن ابتلينا بقيادات هزيلة لا تستشعر المسئولية ولا تقوم بواجبها ، وعلى سبيل المثال من يعتقد أن "معين عبدالملك" بصفته رئيس الحكومة قادر على تأمين ما يحتاجه محور تعز من رواتب وتغذية ورعاية صحية وذخائر واسلحة ولو بالحد الأدنى فهو واهم .
فوجوه الشرعية الباهتة التي غضت الطرف عن تعطيل موانئ ومطارات اليمن وتعطيل منشآت البلاد النفطية التي تخلق الموارد المالية وتؤمن الموازنات التشغيلية ، لن تضغط على الحلفاء ليقدموا ما يحتاجه الجيش ولن تبحث عن حلفاء جدد ولن تصارح شعبها ، وفوق هذا كله لا تنتظروا من أحدهم أن يعلن استقالته ، كتعبير عن رفضه الاستمرار في مسرحية مخادعة للشعب وللإرادة اليمنية .
أن إدارة الأزمات وصناعة التحولات ومجابهة المخططات التأمرية تتطلب قيادات قوية وصادقة ، وهذا الأمر أكبر من شخصية وخيال وقدرات معين عبدالملك ومعظم وزرائه وأكبر من شخصية عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن ، لذلك نحن عالقون كركاب حافلة متهالكة كثير الأعطاب ووقودها قليل وعزمها ضعيف وطرقها وعرة ، وسائقها الذي يأخذ قيمة التذاكر يرفض صيانتها لتأمين رحلاتها كما ينبغي .
وفي واقع كهذا ليس أمام محور تعز سوى خلق موارد لتأمين احتياجاته، أو الإستسلام للواقع ومنح مليشيا الحوثي فرصة وأد الجمهورية اليمنية للأبد .