الجمعة 29 سبتمبر ,2023 الساعة: 05:45 مساءً
أروع ما في احتفالات الشعب ليلَتَي 25، 26 سبتمبر هذا العام هو أنها غير حزبية وغير منظمة أو مدفوعة في كل مدينة وقرية!
لكن الأكثر روعة وأملاً هو اكتشافنا ولادة جيلٍ سبتمبريٍ جديد بعد 9 سنوات عجافٍ شداد! عنفوانُ جيلٍ مفاجئ، ووعيٌ تاريخيٌ بالجمهورية ورمزها العلَم، ووعيٌ بخطورة الإمامة على وحدة الشعب، وشجاعةٌ في مواجهة تهديد القمع والمنع تستحق الإعجاب!
في يوم وليلة اكتشفنا تلاشي كل جهود التحويث لسنوات ، وحماقة تغيير المناهج وتعبئة عشرات إذاعات fm على مدار الساعة بالزوامل التهريجية والخطابات المملّة في كل ميدان وشعارات ويافطات الشوارع الضخمة ومعسكرات الصيف الإجبارية للشباب والدورات مدفوعة الأجر.. كل ذلك طار في يوم وليلة!
رغم التهديد والوعيد وقطع الطرق احتفل الشعب في كل مدينة وقرية! وكانت الشرارة الأولى من وادي بنا السدّة موطن الثائر الأكبر علي عبدالمغني!
وجُنّ جنون الحمقى الذين لايرون أبعد من أقدامهم! مزّقوا العلَم بصنعاء ومنعوا بيعه وأطلقوا الرصاص على سيارة فتاة تحمل العلَم في جولة ريماس التي اسماها الشعب بعد هذه الواقعة جولة العلَم!
ورأى الشعب فيديو الواقعة.. فاشتعلت المشاعر المكتومة وتحركت الشفاه المزمومة!
في إب حدث ماهو أسوأ تجاه المتظاهرين! فقد وصل الأمر في أزقة مدينة إب إلى استخدام الرصاص الحي بكثافة مخيفة وسد الشوارع بعشرات الطقوم في مواجهة المحتفلين بل وحدث ما يشبه الكر والفر وكأنها أزقة غزة أو الفلوجة!
وكل ذلك لمجرد منع الشباب من حمل العلَم الوطني الجمهوري والاحتفال بعيد 26 سبتمبر!
ما يهم الآن هو إطلاق كل محتجزي ومعتقلي احتفالات شباب البلاد في صنعاء وإب تحديداً ..
حمل العلَم الوطني ليس جريمة
والابتهاج بعيد 26 سبتمبر واجبٌ دستوري!