الأحد 19 نوفمبر ,2023 الساعة: 05:05 مساءً
وطني حينما استولى عليه اللصوص ابتلع عمري صراعا منذ وعيت ..
لصوص سرقوا وطني وسرقوا عمري معه .. وسرقوا أحلامنا جميعا واستكثروا علينا أن نعيش بلاحقوق ..
انهو صلاحياتي كمواطن ينشد الكرامة .. وتركوني جائعا أبحث عن اللقمة ..
فقد وضعوا التخدير في كتابي المدرسي
وفي الخطاب السياسي والإعلامي وفي أكلي وشربي
جعلوا مني مواطنا يجيد التصفيق والامتنان
حتى بدوت مواطنا رثا ضعيفا لا يقوى على المواجهة وكل من حولي عثارى يتشكرون المولى على نعمة الحاكم اللص ويترحمون عليه وأيامه السوداء التي رمدت عيونهم عن رؤية الحقيقة ..
وطني : هل تستحق كل هذه الدماء المنسكبة في ثراك وأنت مخطوف بيد اللصوص ..
وهل تستحق أنت تكون وطنا لأحرار يرحلون عنك فداء
ليبقى الأشرار وحدهم يعبثون بك وبمن تبقى من البسطاء والضعفاء ..
لم يعد لي من وطن سوى روحي التي تشعرني بقيمة الوجود .. وأطفالي الذين لا ذنب لهم أنهم ولدوا في لحظة تاريخية عاثرة ..
وماذا نقول لأيتام فقدوا أبا .. وأمهات ثكلى فقدت إبنا.. وزوجات ترملت فقدت زوجا وحبيبا
هل سكبت هذه الدماء من أجل وطن مسروق لا نعرفه سوى في الأناشيد الوطنية ؟؟!!!..