العظمة مواقف
الأحد 13 أكتوبر ,2019 الساعة: 03:38 مساءً

كان العظيم الخالد " راجح غالب لبوزة" رجل بسيط يشتري الحبوب من مدينة إب وينقلها ببعيرة إلى منطقته ويبيعها للناس..
لكنه كان مؤمن بنفسه ومتصالح معها ومؤمن بقضيته ويشعر بالمسؤولية تجاه وطنه ومجتمعه.
ويترقب الفرصة التي تساعده على الوثوب في وجه المستعمر كوثوب الأسد على فريسته..
وقد فعلها ذلك العظيم ودفع روحه ثمن الانتصار لوطنه وكرامته.. وكان القداحة التي انبعثت منها شرارة ثورة ١٤ أكتوبر التي بلغ توهجها عنان السماء واحرقت المستعمر وأطماعه ومرغت المستعمر الغازي وأذنابه في التراب.

واي مجد أكثر من أن تكون صاحب الرصاصة الأولى في وجه إمبراطورية استعمارية لا تغيب عنها الشمس.. معركة انتهت بأنتصار الإرادة اليمنية وهزيمة الإمبراطورية البريطانية العظمى التي اعتقدت أنها لا تقهر.
 
فهل كان لبوزة يدرك أن ذلك الموقف وتلك الملحمة التي خاضها مع عصبة من رجاله وباسلحتهم البسيطة ستجعله عظيم وتخلده في أنصع صفحات التأريخ؟!.

لماذا خلد التاريخ أسم المواطن البسيط راجح غالب لبوزة وغيب المئات من المشهورين والعميقين والكيوتين.

لماذا تحفظ الأجيال اليمنية المتعاقبة اسم لبوزة وتعرف من هو وتعظمه وتتحدث عنه بكل فخر وبمشاعر تفيض بالحب والتبجيل.. ولا تعي شيء عن الغالبية العظمى من ذلك الجيل غنيهم وفقيرهم ؟! 
 
ما أريد أن اقوله أن يكون المرء بسيطاً لا يعني انه ليس عظيماً فالعظمة مواقف وليست ثروة وشهرة وعلاقات واسعة ومن يقولون غير ذلك.. فمنطقهم كمنطق مشركي قريش حين قالوا أن المغيرة أولى بالنبوة من محمد صلى الله عليه وسلم.

 نقول لهم لماذا تصدر "لبوزة" شرارة الفعل الثوري ولم يسبقه أحد من المشهورين او الأثرياء والمعرفة أو ممن جمعوا بين السلطة والثروة والشهرة والمعرفة الواسعة "العلم" ؟! 


لذلك يجب إحترام الناس والتعامل معهم بمعيار واحد فمن تستصغره اليوم ستقف أمام مكتبه في الغد حينها سيكون منصبك أصغر من منصبه ومكانتك ادنى من مكانته وقد يتفوق عليك بشعبيته وبإحترام الناس وح رعايا بهم له..

فاجعلوا المواطنة والحق معيار في التعاطي مع الناس كي لا تندموا في المستقبل على تعاملاتكم الغير أخلاقية مع الاخرين.. "والمثل يقول لو دامت لغيرك ما وصلت إليك" ومن لا يتعض سيربيه الزمن.

#العظمة_مواقف 
#شركاء_لا_رعايا


Create Account



Log In Your Account