عن حوار أمريكا وطالبان : البشرية لا تتعلم كما ينبغي
السبت 29 فبراير ,2020 الساعة: 08:27 مساءً

دولة أمريكا العظمى تجلس على طاولة حوار لتوقع اتفاق سلام مع حركة طالبان "الارهابية"!

كانت امريكا قد غزت افغانستان  قبل اكثر من  عقد من الزمان تقريبا ومعها العالم  كله   لمحو هذه الحركة من الارض متذرعة  بأحداث  الهجوم على امريكا من قبل القاعدة بزعامة اسامة بن لادن  مع ان لا احد من منفذي هذا الهجوم العبثي  على اهداف مدنية ينتمي لأفغانستان او طالبان بحسب علمي ؟؟

 

لكنها السياسة الذرائعية وقانون مزاج القوة التي لا تنصت  الا للجدار  الصلب  في النهاية

 

النتيجة اليوم اعتراف رسمي بحركة طالبان  وكمان فرحانين  بهذا المنجز !

 

 لا احد يستطيع اقتلاع اخر بالقوة المجردة عندما  يكون  متجذرا في عمق ارضه  وجزء من تربة وأنفاس وهوية  الاوطان    مهما بدأ ضعيفا وخصمه جبارا...

 

  الجبروت والقوة المطلقة لله وحده ولهذا يضرب الجبابرة  بجبروتهم وتقصم ظهورهم بطغيانهم

 

الزمن دوار  يدور على سنن وقوانين غلابه  ومثل هذه الضربات لاتزيد المضروب الا التصاقا بالتربة والانسان وتكسب الضعيف الصلابة المطلوبة  يعني مزيدا من القوة.

والأصالة  الوطنية  المكتسبة تصنع في مثل هذه الحالات بينما يتساقط الاخرون ممن يؤثرون السلامة والسير على الحائط كتوالف ساقطة على هوامش الطرقات وتحت ركام الحوائط المتساقطة بفعل هزات وارتدادات صراع القوة والصمود 

 

بالمناسبة الحوار  والجلوس من اجل سلام حقيقي في كل حالات الصراعات  هو الصحيح والمفيد والأنفع لكن طبيعة البشر ترفض الا ان تجرب حظها ثم تعود للعقل بعد خراب الديار وضياع ماء الوجه  وهي محملة بجراح ومرمطة للهيبة المفترضة  وعويل  وأحزان لاتنتهي  وخسارات منظورة وغير منظورة

 

قبل سنوات ما كانت امريكا لتقبل مجرد الحديث عن جلوس مع طالبان وبالمثل طالبان  هي الأخرى الجلوس في طاولة الحوار كفر وجريمة !!

 

البشرية مع انها كيانات عاقلة.. لاتتعلم كما ينبغي وتهدر تجاربها على ارصفة التاريخ المشققة  و تعيد نسخ تجاربها السلبية دوما بشكل غبي

وتكرر أخطائها وخطاياها على كل المستويات  منذ جريمة قابيل و هابيل


Create Account



Log In Your Account