مليشيا الحوثي تكثف تحركاتها لنيل اعتراف دولي بحكومتها الانفصالية في صنعاء
السبت 26 سبتمبر ,2020 الساعة: 10:24 صباحاً
متابعات خاصة

كثفت مليشيا الحوثي من تحركاتها لنيل الاعتراف الدولي بشرعية حكومتها الانفصالية في صنعاء في الفترة الأخيرة.

وظهر حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي التي لا يعترف بها أحد، أكثر من مرة يطالب بأن تكون مليشيا الحوثي حكومة للجمهورية اليمنية.

وقال في أحدث تغريدة له –تحمل أبعادا مناطقية وعنصرية- إن صنعاء هي مصدر الشرعية، ليعود بعدها مغردا وموضحا أن الشرعية التي يقصدها شرعية انقلاب مليشيا الحوثي.

وفي آخر جلسة لمجلس الأمن طلب حسين العزي من المبعوث الأممي والأمم المتحدة إضافة مقعد لمليشياته في الأمم المتحدة ضمن مسعى مليشيا الإمامية للانفصال السياسي عن الجمهورية اليمنية، بعد أن انفصلت في كل من الحدود والإعلام والعملة والتعليم والطرقات والاتصالات.

وقال مهدي المشاط في كلمة له إن الشرعية هي شرعية الحوثيين.

ومع أن مليشيا الحوثي وعقيدتهم الإمامية تنزع صراحة إلى أن لا شرعية لحاكم من غير سلالة البطنين الهاشمية، فإن تجربة النموذج الإيراني بولاية الفقيه ونظام الدولة في إيران شكل مخرجا للحوثيين للحكم باسم الجمهورية اليمنية التي يحتفلون مكرهين بذكراها، فيما السلطات مركزة بيد عبدالملك الحوثي وأسرته.

وتكثف مليشيا الحوثي من إجراءاتها الانفصالية سياسيا لتسير بها عبر فرض الأمر الواقع كما فعلت في مجالات أخرى مثل الاتصالات والتعليم والعملة والجمارك والضرائب.

ويقول مراقبون إن تلك التحركات في ذكرى ثورة سبتمبر الخالدة إنما هو انتقام منها وغيظ منهم لاحتفالات الشعب بها.


هل ينجحون في ذلك؟

حتى الآن ضمنت مليشيا الحوثي بدعم العالم لها في البقاء، خصوصا من قبل البريطانيين والأمريكيين الذين وضعوا مبكرا فيتوا لإسقاط صنعاء بعد ستة أشهر من الحرب فقط، بينما قرر وزير الدفاع الأمريكي السابق ماتيس يوما لإيقاف الحرب على الحديدة بنهاية نوفمبر 2018م، وهو ما حدث فعلا.


لكن الاعتراف الدبلوماسي والسياسي بمليشيا الحوثي مستبعد جدا حتى الآن، إذ أن ذلك معقد في السياسة الدولية ومبادئ القانون الدولي، لكن الدول الاستعمارية تتعامل مع الأمر الواقع وإن كانت تصريحاتها مختلفة، فهي مثلا تتعامل مع كردستان العراق كأنه دولة مستقلة، كما يقول دبلوماسيون.


وقالت مصادر أخرى إن حظوظ مليشيا الحوثي في إقامة دويلة مستقلة تشبه الحكم الذاتي في الصومال المجاور أشد من حظوظ مليشيا الانتقالي جنوبا، وتسعى دولة الإمارات إلى إقامة حكم  انفصالي في جنوب اليمن .

وارتفعت حدة الخطاب الانفصالي الحوثي شمالا بعد أن أوعزت لهم منظمات أممية بذلك، وتقول مصادر إن موظفي تلك المنظمات غالبا من إيران أو من حزبالله الشيعي في لبنان، كما أن كثيرا من موظفي الأمم المتحدة من أمريكا وبريطانيا يتعاطفان إلى حد كبير مع مليشيا  الحوثي ويعنونون في برقياتهم إلى مليشيا الحوثي بصفاتهم التي يطلقونها على أنفسهم باعتبارهم دولة حوثية انفصالية في الشمال.


Create Account



Log In Your Account