ورحل أمير الخير والإنسانية
الأربعاء 30 سبتمبر ,2020 الساعة: 06:15 مساءً

إنه الرحيل المر لمن كان له قلب بحجم الكون، اتسع للجميع كسياسي مخضرم ودبلوماسي قدير ورائدا لم يكذب أهله.

هنيئا له جاور ربه ، فنعم الجوار

نعم الرب الشكور الغفور

ونعم العبد الذي امتلأ خيرا ونبلا

رحل  بأوجاع وهموم لم شمل الأخوة الأعداء حوله خصوصا.

رحل بأوجاع لم الشمل العربي الذي أفنى أكثر من عقدان من الزمن على أمل.

رحل وقد أرسى في دولة الكويت ، الأمن والسلام والتماسك الإجتماعي، في محيط تتصارع فيه القوى المهيمنة لبسط النفوذ وبطرائق أشبه بالاستحواذ والبلطجة، محيط تتربص به ملالي إيران الماكرة.

رحل وقد جعل من وطنه قبلة للخير وملاذا آمنا، ومهوى أفئدة للحيارى والجوعى والمعوزين

ومن مزقتهم الحروب وعصفت بهم الأنواء، سواء في محيطه العربي خاصة والإسلامي عامة.


رحل وقد ملأ ربى الكويت وفي أزقتها لجانا للخير، وفي شوارعها مؤسسات وجمعيات ومنظمات عريقة واعتبارية، للعمل الإنساني الخيري والتنموي، تمتد اذرعها لشتى بقاع المعمورة

تذر النور والخير ما بين عمل خيري إنساني آني  ومتعدد المسميات.

وما بين منشآت تنموية طويلة الأجل تعليمية كمدارس ومساجد وجامعات وتعبيد طرق طويلة، مشاريع أسهمت فيها الكويت أميرا وحكومة وشعبا، بتنمية عديد من الدول العربية خاصة والإسلامية عامة.

ولعلنا في اليمن كشعب لا نختلف البتة على أن الكويت كانت بجانبنا منذ سبعينيات القرن الماضي.

منذ نعومة أظافري إلى يومنا هذا وأنا وغيري صلينا في مسجد الكويت ودرسنا في جامع الكويت

وفي مدينتي تعز هناك حي الكويت.

ولايزال الخير باقيا ويضخ ويذر بذور الخير في الأرجاء حكومة وشعبا ومؤسسات خيرية وتنموية.

ومن منا لا يعرف جمعية إحياء التراث الإسلامي

وبيت التمويل الكويتي ولجنة الإغاثة الكويتية وغيرها.

لقد رحل ذلك العلم وأعقبه الذكر العطر ..

تعازينا للكويت حكومة وشعبا ..

تقبله الله في الصالحين وغفر له وجعله

من ورثة جنة النعيم

إنا لله وإنا إليه راجعون.


Create Account



Log In Your Account